دعم تركي صامد في قلب دارفور

متابعات – نبض السودان

أكد سفير تركيا لدى السودان، فاتح ويلذر، التزام بلاده بمواصلة تقديم الدعم الكامل لـالمستشفى التركي في مدينة نيالا، بولاية جنوب دارفور، على الرغم من مغادرة البعثة الطبية التركية للمستشفى في ديسمبر 2023، بسبب التدهور الأمني الذي أعقب اندلاع الحرب.

المستشفى التركي.. دعم مستمر منذ 2013 رغم غياب الكوادر الأجنبية

ويُعد المستشفى التركي أحد أبرز المشاريع الصحية التركية بالسودان، حيث أنشئ عام 2013 بدعم مباشر من الحكومة التركية، التي ظلت تقدم له الإمدادات الطبية والأدوية والمستلزمات التشغيلية، إلى حين انسحاب الطاقم التركي المشرف عليه عقب اندلاع الصراع في البلاد.

ورغم اتهامات وجهتها قيادات من الدعم السريع لتركيا بدعم الجيش السوداني بطائرات مسيرة وخبراء، إلا أن أنقرة أكدت مواصلة التزامها بتقديم الخدمات الصحية والإنسانية بعيدًا عن أي أجندات سياسية.

اجتماع رفيع المستوى ببورتسودان لتقييم ودعم المستشفى

عُقد اجتماع مشترك بمدينة بورتسودان ضمّ وكيل وزارة الصحة السودانية، وسفير تركيا لدى السودان، وممثلين عن وزارتي الصحة التركية والسودانية، ووزارة المالية، لمناقشة مستقبل المستشفى واحتياجاته في ظل الوضع الراهن.

وأكد وكيل وزارة الصحة أن الاجتماع يهدف إلى ضمان استمرارية الخدمات الصحية للمواطنين في ولاية جنوب دارفور، خاصة في ظل تصاعد التحديات الأمنية، مشيدًا بمستوى التعاون مع الجانب التركي.

تقرير أداء المستشفى: إنجازات رغم الصعوبات

واستعرض الاجتماع تقرير الأداء الصحي للمستشفى خلال الفترة الماضية، والذي تضمن بيانات حول عمليات الولادة القيصرية، وغسيل الكلى، والتدخلات الطبية الطارئة. كما ناقش المشاركون تحديات التشغيل واستحقاقات الكوادر الطبية، في ظل بيئة أمنية شديدة التعقيد.

تركيا تؤكد استمرار الإمداد والدعم التشغيلي

أكد السفير التركي أهمية استمرار الدعم المقدم من أنقرة عبر التنسيق المباشر مع وزارة الصحة السودانية ووكالة التعاون التركية (تيكا)، موضحًا أن ذلك يشمل الإمداد الدوائي، والدعم التشغيلي والمالي، بالإضافة إلى الوقود والأغذية.

من جانبه، أشار وكيل الصحة إلى أن كل الكوادر الطبية الحالية في المستشفى سودانية، حيث انخفض عددها من 507 إلى 270 طبيبًا وممرضًا وعاملًا صحيًا بسبب الحرب.

الاتفاق على تعزيز التنسيق لضمان استمرار الخدمة

تم الاتفاق خلال الاجتماع على تعزيز التنسيق بين الجانبين السوداني والتركي، والعمل على تذليل العقبات التشغيلية والأمنية، لضمان استمرار تقديم الخدمات العلاجية والإنسانية لأهالي جنوب دارفور خلال المرحلة المقبلة.