اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
كشفت مصادر سياسية سودانية عن قرب انعقاد ملتقى سياسي كبير تستضيفه القاهرة خلال هذا الشهر، بهدف رئيسي هو مناقشة الآليات اللازمة لعقد حوار 'سوداني – سوداني'، تمهيداً لإطلاق عملية سياسية شاملة في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع.
وأوضحت المصادر أن هذا الحوار السوداني المقترح سيتم تقسيمه إلى مسارين رئيسيين: الأول هو 'مسار سياسي' يختص بمشاركة المدنيين ويُعنى بالتحول الديمقراطي وبناء المؤسسات، والمسار الثاني هو 'مسار أمني إنساني' ويختص بوقف العدائيات ووقف إطلاق النار، بالإضافة إلى الترتيبات الأمنية النهائية.
الكيانات المشاركة واستبعاد 'تأسيس' الظهير السياسي للدعم السريع
أكدت المصادر، نقلاً عن صحيفة 'الشروق' المصرية، أن الملتقى سيضم كلاً من 'الكتلة الديمقراطية' و'تحالف صمود' و'قوى الحراك الوطني'، بالإضافة إلى عدد من التنظيمات والكيانات السياسية الأخرى، مع الإشارة إلى استبعاد تحالف 'تأسيس' الذي يُعد الظهير السياسي لمليشيا الدعم السريع من المشاركة في هذا الاجتماع. ونوّهت المصادر إلى أن هذا الاجتماع يأتي في إطار عملية 'نيون' غير الرسمية، التي انعقدت خلال الفترة ما بين التاسع والعشرين والحادي والثلاثين من أكتوبر الماضي، والتي كانت بمثابة المدخل الرئيس للتفاهم والتشاور بين مختلف القوى السياسية التي شاركت فيها، تمهيداً لما سيتم مناقشته بشكل رسمي في القاهرة قريباً.
شروط التوافق والوثيقة السياسية المنتظرة لتأسيس العملية
وبحسب المصادر، فإنه في حال التوافق على القضايا الرئيسة المطروحة مثل 'وقف إطلاق النار، وبناء العملية السياسية، وتهيئة المناخ للحوار السوداني، وبناء الثقة'، فسيتم التوقيع على وثيقة سياسية تؤسس وتمهد لعملية سياسية شاملة في السودان. كما سيتم في هذه الحالة تشكيل لجنة تحضيرية للحوار السوداني، تكون ممثلة عن الكتل السياسية السودانية المشاركة في التفاهمات. وفي سياق متصل، كانت صحيفة 'السوداني' قد كشفت عن وجود وفد من الحكومة السودانية في القاهرة، حيث عقد الوفد عدة مباحثات مع مُسعد بولوس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي.
نجاح اجتماع نيون في سويسرا وتوافق المشاركين على مسار الحل
من جانبه، أكد مبارك الفاضل، رئيس حزب الأمة، أن اللقاء الخامس لعملية نيون غير الرسمي الذي عُقد في سويسرا في نهاية أكتوبر الماضي، كان اجتماعاً ناجحاً بكل المقاييس من حيث التوصيات ونوعية مشاركة القوى السياسية والمجتمعية.
وأكد أن الاجتماع ضم ممثلين عن حزبي الأمة والأمة القومي والاتحادي الديمقراطي الأصل والمؤتمر السوداني والتجمع الاتحادي، بالإضافة إلى شخصيات بارزة مثل مبارك أردول والدكتور التجاني سيسي والناظر محمد سرور رملي وسلوى آدم بنية عن حركة مالك عقار، إلى جانب ممثلي القوة الثورية وقوى الشرق بقيادة الأمين داؤود، وممثل لحركة مناوي وآخر لحركة عبد الله يحيى، وعدد من الشخصيات الوطنية في مقدمتهم السفير نور الدين ساتي ونبيل أديب وسالي زكي.
وأشار الفاضل إلى أن أهم ما اتفق عليه المشاركون هو الوقف الفوري للحرب والترحيب بالجهود الدولية والإقليمية لوقف إطلاق النار وإغاثة المنكوبين في دارفور وخاصة الفاشر، كما توافق المشاركون على الخطوط العريضة للحوار السوداني وعلى ضرورة تزامن المسار الأمني مع المسار السياسي للتوصل إلى اتفاق شامل يُفضي إلى تحول ديمقراطي وحكومة مدنية منتخبة.


























