اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
يوصي خبراء التغذية بتناول الزبادي كجزء أساسي من النظام الغذائي اليومي نظرًا لفوائده الكبيرة لصحة الأمعاء، إذ تُسهم كل ملعقة منه في تزويد الجسم بالبروتين والكالسيوم، إلى جانب ملايين البكتيريا النافعة التي تساعد في تحسين الهضم، دعم المناعة، الحفاظ على وزن صحي، وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وذلك وفق ما نشره موقع Eating Well.
ورغم أن مكملات البروبيوتيك تأتي بتعليمات واضحة حول الجرعات والتوقيت، فإن عبوات الزبادي لا تحتوي على دليل مماثل، ما يدفع لطرح سؤال مهم: ما أفضل وقت لتناول الزبادي للحصول على أقصى فائدة؟
الزبادي صالح في أي وقت.. والعنصر الأهم ليس التوقيت
تؤكد راكشا شاه، أخصائية التغذية، أن الزبادي 'طعام مرن يمكن الاستمتاع به صباحًا أو مساءً أو بين الوجبات'، مشيرة إلى أن فوائده لا ترتبط بوقت محدد بقدر ما ترتبط بانتظام تناوله وجودة السلالات البكتيرية الموجودة فيه.
وتوضح فال وارنر، أخصائية التغذية، أن البروبيوتيك الموجودة في الزبادي تعمل على دعم صحة الأمعاء من خلال منافسة الميكروبات الضارة وتعزيز توازن الميكروبيوم، لافتة إلى أن الحليب داخل الزبادي يحمي هذه البكتيريا الحساسة من حموضة المعدة، ما يجعل توقيت تناوله عاملًا ثانويًا.
البكتيريا الحية والنشطة.. مفتاح الفائدة
تشير كاتي شيميلبفينينغ إلى أن الزبادي الذي يحتوي على 'بكتيريا حية ونشطة' يضمن حصول الجسم على بروبيوتيك فعّالة.
ويُصنع الزبادي عبر تخمير الحليب ببكتيريا حمض اللاكتيك، مثل اللاكتوباسيلس والعقديات واللاكتوكوكس. وتضيف بعض الشركات سلالات إضافية مثل Bifidobacterium و Lactobacillus لزيادة فعاليته الهضمية.
وتختلف الكمية والسلالات بين علامة وأخرى، لذا ينصح بالبحث عن ختم 'البكتيريا الحية والنشطة' الذي يضمن احتواء المنتج على ما لا يقل عن 100 مليون بكتيريا لكل غرام وقت التصنيع.
السلالات البكتيرية المحددة تصنع الفرق
توضح شاه أن بعض أنواع الزبادي تعتمد فقط على مزارع التخمير الأساسية، بينما تُعزَّز أنواع أخرى بسلالات ثبت علميًا دورها في تحسين توازن الأمعاء وتقليل اضطرابات الجهاز الهضمي، وهذا يجعل اختيار النوع المناسب أهم خطوة للحصول على فوائد حقيقية.
الفائدة لا تأتي من كوب واحد.. بل من الاستمرار
تشدد أخصائية التغذية كارولين ساويرس على أن فوائد الزبادي 'لا تظهر من خلال تناوله مرة واحدة، بل من الاستهلاك المنتظم'.
فالسلالات مثل S. thermophilus و B. lactis تصل إلى الأمعاء بعد تناول الزبادي، لكنها لا تستمر طويلًا، لذا فإن تناول الزبادي يوميًا تقريبًا ضروري لتعويض هذه السلالات والمحافظة على توازن ميكروبيوم صحي.
تعزيز الزبادي بالبريبيوتيك: مزيج ذهبي لصحة الأمعاء
بينما يقدم الزبادي بكتيريا نافعة، فإن البريبيوتيك الموجودة في أطعمة مثل:
تساعد على تغذية تلك البكتيريا عبر الألياف التي تُخمّر داخل القولون لتنتج أحماضًا دهنية قصيرة السلسلة تدعم بطانة الأمعاء وتحسّن وظائفها.
كيف تحصل على أفضل فائدة من الزبادي؟
وفق الخبراء، هذه الخطوات تمنحك أعلى قيمة هضمية وغذائية:
أفضل وقت لتناول الزبادي هو الوقت الذي تستطيع الالتزام فيه به يوميًا، فالعامل الحاسم ليس التوقيت، بل جودة النوع ووجود البكتيريا الحية وتكرار الاستهلاك ومرافقة أطعمة داعمة للبريبيوتيك.


























