مؤامرة كبرى تستهدف السيسي

متابعات- نبض السودان

حذّر الإعلامي وعضو مجلس النواب المصري مصطفى بكري، من ما وصفه بـ'مؤامرة كبرى' تتعرض لها مصر، مؤكدًا أن هناك قوى داخلية وخارجية تعمل على إذكاء التوترات ومحاولة زعزعة الاستقرار، في إطار حملة تستهدف الدولة المصرية ورئيسها عبد الفتاح السيسي بشكل مباشر.

بكري: أيادٍ خفية تسعى لتشويه الوطن وبث الاحتقان

في مداخلة تلفزيونية على قناة 'صدى البلد' مساء الجمعة، قال بكري: 'هناك مؤامرة تُحاك ضد مصر، وهناك أيادٍ تلعب في الداخل والخارج بكل الوسائل لتشويه صورة الوطن، وزيادة حدة الاحتقان المجتمعي'، مؤكدًا أن الهدف من تلك المؤامرات هو 'إسقاط الدولة المصرية'.

وأضاف: 'مصر مستهدفة بكل وضوح، وهناك قوى تسعى بكل جهد لإسقاطها تحت حجج مختلفة، من بينها معارضة السياسات الاقتصادية أو الادعاء بانتهاكات سياسية، بينما الهدف الحقيقي هو تفكيك الدولة'.

السيسي 'عقبة' أمام مخطط الشرق الأوسط الجديد

أكد بكري أن هذه الحرب ليست جديدة، بل بدأت منذ سنوات، وتستهدف الرئيس عبد الفتاح السيسي بصفته 'العقبة الرئيسية التي أفشلت مخطط الشرق الأوسط الجديد'، مشيرًا إلى أن محاولات النيل من الرئيس المصري تتزايد يومًا بعد يوم.

وأوضح أن تلك المؤامرة تتخذ أشكالًا مختلفة، من حملات إعلامية ومنصات خارجية، إلى تحريض في الداخل ومحاولات إشعال الأزمات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، مشددًا على أن ما يجري هو استمرار لـ'مخطط فوضى 2011'.

حروب الجيل الرابع.. السيسي حذّر مبكرًا

استشهد بكري بتحذيرات الرئيس السيسي المتكررة بشأن 'حروب الجيل الرابع'، التي وصفها بأنها أخطر من الحروب العسكرية، حيث تستهدف 'تفتيت الدولة الوطنية من الداخل، وبث الشائعات، وتضليل الرأي العام، ثم الانقضاض على مؤسسات الدولة بعد إنهاكها'.

وقال بكري إن ما جرى في 25 يناير 2011 لم يكن يهدف إلى الإصلاح كما ادّعى البعض، بل كان 'محاولة ممنهجة لإسقاط الشرطة ثم الجيش، وخلق فراغ يسمح بسيطرة قوى بعينها على الحكم، بدعم من الخارج'.

'الجيش والشرطة والشعب أفسدوا المخطط'

أكد بكري أن الشعب المصري، إلى جانب قوات الجيش والشرطة، لعبوا دورًا محوريًا في إحباط هذا المخطط، قائلاً: 'بفضل وعي المواطن، ويقظة الجيش، وتماسك الأجهزة الأمنية، تم إحباط محاولة تقسيم الدولة، وهو ما أغضب من خططوا للفوضى وفتح شهيتهم لمحاولات جديدة'.

وتابع: 'نحن الآن أمام تكرار لنفس السيناريو، ولكن بأدوات محدثة؛ من خلال بث الشائعات، وتفجير الشارع داخليًا، والضغط اقتصاديًا، وخلق حالة استياء عام لإشعال فتيل الانفجار'.

بكري يتهم أوباما وكلينتون.. والإخوان في الصورة

اتهم بكري إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون بالوقوف خلف ما وصفه بـ'المخطط التخريبي'، مؤكدًا أنهما 'تعاونا مع جماعة الإخوان والفوضويين لتفكيك المنطقة، وكانت مصر في مقدمة أهدافهم'.

وقال إن ما يجري حاليًا هو 'استمرار للمخطط القديم، ولكن هذه المرة يجري تنفيذه بتكتيك مختلف يركز على الإنهاك وليس الصدام المباشر، عبر إشغال مصر على جميع الاتجاهات، واستنزاف مواردها'.

تفجير داخلي واستنزاف اقتصادي

حذر بكري من أن هناك تحركًا مدروسًا يستهدف المجتمع المصري من الداخل، عبر إثارة الفتن، وتفجير الأزمات، وضرب الاصطفاف الوطني، واللعب على وتر الأزمات الاقتصادية.

وأضاف: 'هناك مخطط متكامل لتفجير المجتمع من الداخل، بدءًا من محاصرة مصر اقتصاديًا، إلى منع الاستثمارات، واستهداف البنية التحتية، وحتى تأليب الرأي العام ضد الدولة'.

موقف مصر من القضية الفلسطينية تحت المجهر

أشار بكري إلى أن أحد أسباب استهداف مصر هو مواقفها الثابتة من القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن 'القيادة المصرية ترفض التهجير القسري للفلسطينيين أو التخلي عن القضية، وترفض إقامة قواعد عسكرية أجنبية على أراضيها، أو تقليص قدرات الجيش المصري'.

واعتبر أن هذه المواقف لا ترضي بعض القوى الخارجية التي تسعى لفرض أجندات بعينها على القاهرة.

'الدولة في مرمى النار'.. واليقظة مطلوبة

أنهى بكري حديثه بدعوة المصريين إلى الحفاظ على وحدتهم واصطفافهم خلف القيادة السياسية، محذرًا من أن هناك 'مخططًا جديدًا بديلًا للمخطط الذي تم إفشاله سابقًا، يستهدف إنهاك الدولة بعمليات إرهابية، وحرائق، وشائعات، وزعزعة الاستقرار'.

وقال: 'مصر تواجه حربًا شاملة، تتطلب وعيًا جماعيًا، وعدم الانجرار وراء الإشاعات والأجندات المشبوهة التي تحاول ضرب الثقة بين الشعب ومؤسسات دولته'.