اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يحب إيقاف الحروب، موضحاً أن ذلك بالنسبة له ليس مجرد هواية، بل أمر بالغ الأهمية يتعامل معه بجدية تامة، في إشارة إلى سعيه الدائم لتحقيق اتفاقات سلام في مناطق مختلفة من العالم.
اتفاقية سلام بين تايلاند وكمبوديا بحضور ترامب
جاءت تصريحات ترامب على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي عُقدت في العاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث شهدت القمة توقيع بيان مشترك بين تايلاند وكمبوديا حول العلاقات الثنائية وصفه ترامب بـ 'اتفاقية سلام'.
وقال الرئيس الأميركي: 'لن أنسى ذلك اليوم حين تواصلنا مع قادة تايلاند وكمبوديا، لأنها كانت واحدة من أولى الحروب التي شاركت في تسويتها، وقد استمتعت بذلك كثيراً. لن أصف الأمر كهواية، لأنه أكثر جدية من مجرد هواية، لكنني بارع فيه وأحب القيام به'.
انتقاد لضعف دور الأمم المتحدة
وخلال كلمته، وجه ترامب انتقاداً إلى الأمم المتحدة، قائلاً إن عليها أن تضطلع بدور أكبر في إيقاف النزاعات حول العالم، لكنها – على حد وصفه – 'لا تفعل ما يجب فعله'.
وأشار إلى أنه خلال إلقائه خطاباً سابقاً في الجمعية العامة للأمم المتحدة، تعطّل جهاز التلقين الآلي ما اضطره إلى الارتجال، كما واجه مشكلات في السلم الكهربائي أثناء تحركه داخل المبنى الأممي، في مشهد أثار آنذاك ردود فعل واسعة.
آسيان تبحث التعاون والسلام الإقليمي
من جهتها، أوضحت وزارة الخارجية الماليزية أن جدول أعمال القمة تضمن سلسلة من الفعاليات والاجتماعات الجانبية، من بينها لقاءات بصيغة 'آسيان +1' التي جمعت ممثلين عن سبع دول شريكة وهي: أستراليا، الصين، الهند، اليابان، كوريا الجنوبية، روسيا، والولايات المتحدة.
كما شهدت القمة انعقاد اجتماع بصيغة 'آسيان +3' بمشاركة كل من الصين واليابان وكوريا الجنوبية، إضافة إلى قمة شرق آسيا التي احتضنتها كوالالمبور، والتي ركزت على ملفات الأمن الإقليمي، والاقتصاد، والتنمية المستدامة.
ترامب يعيد طرح رؤيته للسلام العالمي
وأكد ترامب خلال مداخلاته أنه يرى في إيقاف الحروب وسيلة لتحقيق الاستقرار العالمي وتعزيز النمو الاقتصادي، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية السابقة نجحت في رعاية اتفاقات سلام في أكثر من منطقة بالعالم، وأنه يعتزم المضي قدماً في دعم المسارات الدبلوماسية بدلاً من المواجهات العسكرية.
وأضاف أن تجربته الشخصية في الوساطة بين الدول أكسبته خبرة فريدة في حل النزاعات، وأنه يعتبر السلام العالمي من أولويات العمل السياسي في المرحلة المقبلة.
أجواء القمة وتحركات القادة
شهدت قمة آسيان مشاركة واسعة من قادة الدول الأعضاء، إلى جانب حضور لافت لزعماء القوى الدولية الكبرى، حيث ركزت المناقشات على التحديات الأمنية في بحر الصين الجنوبي، وسبل تعزيز التعاون الاقتصادي في ظل الاضطرابات العالمية.
كما بحث المشاركون أهمية التكامل الإقليمي، وتطوير البنية التحتية المشتركة، وتحقيق التوازن في العلاقات مع القوى العالمية بما يضمن استقلال القرار الآسيوي وتنمية اقتصادات الدول المشاركة


























