بعد توقف 10 سنوات.. مفاجأة للاقتصاد السوداني

متابعات- نبض السودان

أعلن محافظ باو بإقليم النيل الأزرق، عبد الغني خليفة، عن استئناف أعمال تعدين الكروم بالمحافظة بعد توقف استمر لأكثر من 10 أعوام نتيجة ظروف الحرب. واعتبر خليفة هذه الخطوة إضافة مهمة للاقتصاد القومي والمحلي، مؤكداً أنها تمثل حافزاً كبيراً للمنتجين وتشجع على الاستثمار في قطاع التعدين الذي يُعد من أكثر القطاعات الواعدة في السودان.

دفعة قوية للاقتصاد المحلي والقومي

وأوضح المحافظ أن استئناف التعدين يسهم بصورة مباشرة في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي عبر توفير فرص عمل جديدة للمواطنين وتنشيط حركة السوق بالمحلية. كما شدد على أن قطاع التعدين يمثل مورداً استراتيجياً للاقتصاد القومي، خاصة في ظل ارتفاع الطلب العالمي على الكروم، مشيراً إلى أن الإقليم يتمتع بموارد معدنية غنية يمكن أن تسهم في زيادة الإيرادات الوطنية إذا أُحسن استغلالها.

تهيئة المناخ للشركات والمنتجين

وجدد خليفة التزام حكومة الإقليم بتذليل كل العقبات أمام الشركات العاملة والمنتجين المحليين، وتوفير البيئة المناسبة لممارسة أنشطة التعدين بشكل آمن ومستدام. كما أكد أن السلطات المحلية تعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية لتأمين مناطق التعدين وتسهيل الإجراءات الخاصة بالشركات لضمان استمرار العمل دون انقطاع.

دعوة الشركات للعودة والاستثمار

من جانبها، دعت الشركة السودانية للموارد المعدنية كافة الشركات العاملة في مجال تعدين الكروم إلى العودة لمباشرة نشاطها بالمحافظة، مؤكدة أن المرحلة الحالية تشهد اهتماماً كبيراً بتطوير قطاع التعدين وزيادة الإنتاجية. وأشارت إلى أن الفرص الاستثمارية في هذا المجال مفتوحة أمام جميع الشركات الجادة الراغبة في المساهمة في نهضة القطاع.

توقعات بزيادة الإنتاج إلى 200 طن يومياً

عبر عدد من المنتجين عن فرحتهم بعودة النشاط لمناجم الكروم، مؤكدين أن الاستئناف يمثل بداية جديدة ستنعكس إيجاباً على حياتهم ومعاشهم. وتوقعوا أن تصل معدلات الإنتاج اليومية إلى أكثر من 200 طن في مناجم جام والمناطق الأخرى، الأمر الذي سيشكل نقلة نوعية في مستوى العائدات ويدفع نحو توسع أكبر في أنشطة التعدين بالإقليم.

أهمية استراتيجية لقطاع التعدين

يُنظر إلى استئناف أعمال تعدين الكروم بالنيل الأزرق على أنه خطوة استراتيجية من شأنها تعزيز موقع السودان في أسواق المعادن العالمية، خصوصاً أن الكروم يدخل في صناعات حيوية مثل صناعة الفولاذ المقاوم للصدأ والسبائك المعدنية. كما أن استغلال هذه الثروة يفتح الباب أمام شراكات إقليمية ودولية جديدة تسهم في نقل الخبرات والتقنيات الحديثة إلى قطاع التعدين السوداني.