اخبار السودان
موقع كل يوم -أثير نيوز
نشر بتاريخ: ٦ تموز ٢٠٢٥
تمر حياة الإنسان بمراحل واختبارات صعبة بعضها يكون منعطفا حادا والاخر مجرد عثرة مؤقتة، لكن الفارق دائما ما يصنعه الصبر والإصرار فكل من سار على درب النجاح لا بد أن يدفع ضريبته أولها حسد الحاسدين واخرها حملات التشويه الممنهجة والناجح الحقيقي هو من لا يلتفت إلى مكسري المجاديف بل يحول الرياح المعاكسة إلى أشرعة تدفعه للأمام.
ما دفعني لكتابة هذه الكلمات بعدما تابعت الحملة الشرسة وغير المبررة التي يتعرض لها أحد النماذج الشبابية الناجحة وهو الدكتور أبو ذر الكودة صاحب ومؤسس مؤسسة أبوذر الكودة التعليمية هذه المؤسسة التي لم تبنى على أعمدة من دعاية بل على أسس من التميز والتفاني والعطاء الحقيقي.
قد لا أكون من الذين يجيدون المدح ولا أحرص على التطبيل لأحد ولكن حين يصل الحسد إلى حدود الهدم المتعمد ويصبح النجاح نفسه تهمة فلا بد من قول كلمة حق لا دفاعا عن شخص بل إنصافا لقيمة وأثر ومشروع تربوي ناضج.
زرت أحد فروع المؤسسة التعليمية الجديد بمدينة 6 أكتوبر وشاهدت بعيني لا ما يروج عبر الشائعات بل ما يبهر ويشرف وجدت طاقم تربوي متميز على رأسهم الأستاذ خلف الله المصري احمد وكيل الفرع الذي رجل خلوق متواضع يلهث كالنحلة بين الطلاب والمعلمين حاضر في كل التفاصيل يحل المشكلات بابتسامة ويستقبل الزوار بكامل الاحترام والود والترحاب.
ما يلفت النظر في هذه المؤسسة أنها ليست فقط صرح أكاديمي بل حاضنة إنسانية فقد خصصت منحاً مجانية لأبناء شهداء معركة الكرامة وكرمت ذويهم دون بهرجة إعلامية كما قدمت خصومات حقيقية للأيتام بل استقبلت بعضهم بلا مقابل إلى جانب تسهيلات للأشقاء في المصروفات وكل ذلك دون إعلان أو ضجيج بل في صمت يليق بالكبار.
وفي جلسة عابرة جمعتني بالدكتور أبو ذر الكودة وعدد من الزملاء لمسنا حرصه على الشأن الوطني وهموم التعليم بقضاياه المختلفة واشترط علينا أن لا نكتب عن كثير مما دار لكني أكتب اليوم لا خرقا لوعد بل رداً على حملات التشويه التي تطاله من بعض ضعاف النفوس الذين لا يحسنون سوى التنمر على الناجحين.
رسالتي له سر ولا تلتفت فمن خلفك تاريخ من العطاء وأمامك مستقبل ينتظر المزيد،لقد حققت مؤسستك نتائج مشرفة في مختلف المراحل التعليمية ووجدت الثقة من أولياء الأمور وحب الطلاب وهو الرصيد الحقيقي الذي لا تهزه كلمات الحاسدين ولا شائعات المغرضين وستظل هذه النجاحات تتحدث عنك كما ستظل الأيادي البيضاء تسبق الأقلام.
وختاما في زمن صار فيه النجاح تهمة يحتاج الناجح إلى درع من الصبر وسيف من الإصرار ود. أبو ذر الكودة نموذج لهذا النوع من القادة التربويين الذين يستحقون الدعم لا السهام.
ولنا عودة