اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أشادت اللجنة العليا لتهيئة بيئة عودة المواطنين إلى ولاية الخرطوم، برئاسة عضو مجلس السيادة الانتقالي ومساعد القائد العام الفريق مهندس إبراهيم جابر إبراهيم، بالتقدم الملحوظ الذي يشهده قطاع المياه بالولاية خلال الفترة الأخيرة، بعد إدخال عدد من المحطات الجديدة إلى دائرة التشغيل والإنتاج، في خطوة تُعدّ من أبرز مؤشرات التحسن الخدمي بالعاصمة.
إشادة بالجهود وتوجيهات حاسمة من الفريق إبراهيم جابر
وخلال الاجتماع الذي عقدته اللجنة اليوم بالخرطوم، وجّه عضو مجلس السيادة الفريق إبراهيم جابر وزارة المالية بضرورة الإيفاء الفوري بالالتزامات المالية المرصودة لتأهيل قطاع المياه إلى جانب القطاعات الخدمية الأخرى، مؤكدًا أن هذه الجهود تأتي ضمن الأولويات القصوى للدولة في المرحلة الراهنة، بهدف تهيئة بيئة مناسبة لعودة المواطنين واستقرار الخدمات الأساسية في العاصمة.
والي الخرطوم يشيد بعمل اللجان الفرعية
من جانبه، عبّر والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة عن تقديره لجهود اللجان الفرعية العاملة ضمن منظومة اللجنة العليا، مؤكدًا أن هذه اللجان تعمل بشكل متواصل وفعّال لتنفيذ المهام الموكلة إليها، وأن عملها يشكل سندًا مهمًا لجهود حكومة الولاية في إعادة تأهيل المرافق الحيوية وضمان استدامة الخدمات.
وشدد الوالي على أهمية استمرار الدعم والمساندة من اللجنة العليا حتى تكتمل الخطط الموضوعة لتهيئة الولاية لاستقبال العائدين واستقرارهم في بيئة خدمية مناسبة.
ارتفاع إنتاجية المياه بنسبة 74%
واستعرض مدير هيئة مياه ولاية الخرطوم المهندس محمد عوض محمد، خلال الاجتماع، تقرير أداء لجنة خدمات قطاع المياه للفترة من يوليو حتى أكتوبر، والذي كشف عن نتائج إيجابية شملت تأهيل عدد من مرافق المياه ودخول الكهرباء لعشر محطات نيلية جديدة، ما أسهم في ارتفاع الإنتاجية إلى نحو 74% مقارنة بالفترة السابقة.
وأكد التقرير أن الهيئة تواصل جهودها المكثفة لإيجاد حلول جذرية لمشكلات الكسورات ونقص المياه في عدد من مناطق العاصمة، إضافة إلى معالجة الأعطال في شبكات التوزيع.
حلول مبتكرة باستخدام الطاقة الشمسية
كما تناول التقرير عمليات حصر وتصنيف آبار المياه الجوفية في مختلف مناطق الولاية، والجهود المبذولة لإعادة تشغيل عدد منها باستخدام أنظمة الطاقة الشمسية كبديل مستدام وآمن لتوفير المياه في المناطق التي تضررت بنيتها التحتية أو التي لا تصلها الإمدادات الكهربائية بانتظام.
وأشار التقرير إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية الهيئة لاعتماد مصادر طاقة متجددة تسهم في خفض التكاليف التشغيلية وضمان استمرارية الإمداد المائي خلال فترات الطوارئ.
معالجة آثار التخريب وإعادة بناء البنية التحتية
وأوضح رئيس لجنة قطاع المياه باللجنة العليا أن ما تحقق من إنجازات جاء بعد مرحلة صعبة شهدت تدميرًا واسعًا وسرقة لمكونات البنية التحتية لمحطات المياه، بما في ذلك المحولات الكهربائية وكابلات التوصيل، ما تطلّب جهودًا كبيرة لإعادة تأهيل هذه المرافق الحيوية.
وأكد أن فرق الصيانة والهندسة تعمل بجدول زمني مكثف لإعادة الخدمات إلى كامل طاقتها، مع الاستمرار في معالجة الأعطال الطارئة ومراقبة أداء الشبكات لضمان استقرار الإمدادات.
تحديات متوقعة مع اقتراب فصل الشتاء
وأشار المسؤول إلى أن قطاع المياه يواجه تحديات موسمية، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، حيث يُتوقع ارتفاع معدلات الكسورات وتسربات المياه في المنازل غير المأهولة، وهو ما يزيد من حجم الفاقد في الشبكات العامة.
وأكد أن الهيئة وضعت خططًا احترازية لمواجهة هذه التحديات، من خلال تعزيز فرق الصيانة الميدانية ومتابعة البلاغات في وقتها لتقليل حجم الفاقد وتحسين كفاءة التوزيع.
رؤية متكاملة لإعادة الاستقرار الخدمي
ويُعدّ هذا الاجتماع جزءًا من خطة متكاملة تنفذها اللجنة العليا لتهيئة بيئة العودة بولاية الخرطوم، والتي تهدف إلى إعادة تأهيل الخدمات الأساسية في قطاعات المياه والكهرباء والصحة والتعليم، بما يضمن استقرار الحياة اليومية للعائدين ويُعزز من جهود الدولة في إعادة الإعمار والتنمية.
وأكدت اللجنة أن المرحلة المقبلة ستشهد تنسيقًا أكبر بين الأجهزة الحكومية واللجان الفنية والقطاع الخاص لتأمين استدامة الخدمات وتحسين جودتها في مختلف محليات الولاية.


























