اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٦ تموز ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
الجالية السودانية في مصر تُحذر من أزمة صامتة تهدد الأمن الاجتماعي بسبب أزمة الجوازات
وجّه قروب الجالية السودانية في مصر تحذيرًا عاجلًا مما وصفه بـ”الأزمة الصامتة”، محذرًا من تحوّلها إلى عبء أمني واجتماعي خطير في المدن المصرية، ما لم يتم تداركها سريعًا عبر تنسيق فاعل بين الجهات الرسمية السودانية والمصرية.
آلاف السودانيين عالقون بلا جوازات سفر سارية
وكشف بيان صادر عن القروب أن آلاف السودانيين المقيمين في مصر باتوا اليوم يعيشون دون جوازات سفر سارية المفعول، وبعضهم دون أي وثيقة رسمية تُثبت هويتهم. ووفق البيان، تعود الأسباب إلى عوائق مالية وإدارية شاقة تواجه عملية استخراج جواز جديد أو بدل فاقد، حيث تبلغ رسوم التجديد أو الإصدار حوالي 8000 جنيه مصري، في وقت لا يتجاوز فيه متوسط دخل الأسر السودانية 5000 جنيه فقط.
مأزق قانوني يتسبب في مخالفة الإقامة دون قصد
وأشار البيان إلى أن مواطنين سودانيين دخلوا مصر بطرق قانونية سليمة، يواجهون الآن خطر التحول إلى “مخالفين” لنظام الإقامة، ليس نتيجة لخرق القوانين، بل بسبب العجز عن الوفاء بالشروط المالية والإدارية المرتبطة بتجديد الجوازات.
وأضاف أن عدم امتلاك جواز سفر ساري يحرم الشخص من حقوق أساسية، منها التوظيف، واستئجار السكن، وحتى مغادرة البلاد بشكل قانوني، ما يُفاقم معاناة آلاف الأسر السودانية.
حالات ترحيل وتفكك أسر.. المجتمع يدفع الثمن
وفي حالات موثقة بحسب القروب، يُقبض على أشخاص بلا إقامة أو جواز ساري، ويُرحّلون خارج البلاد، ما يؤدي إلى تفكك أسرهم وبقاء الزوجة والأبناء بلا معيل، وسط فراغ قانوني واجتماعي خطير، وغياب تام لأي غطاء رسمي يحميهم من التشرد أو الاستغلال.
دعوة رسمية إلى تدخل عاجل وتخفيض رسوم الجوازات
وناشد قروب الجالية السودانية في مصر الحكومة المصرية بالتحرك العاجل والتواصل مع السفارة السودانية في القاهرة لإيجاد حل واقعي وإنساني لهذه الأزمة المعقدة، مؤكدًا ضرورة إعادة النظر في رسوم استخراج الجواز، أو على الأقل تطبيق نظام تقسيط ميسر يتناسب مع الظروف الصعبة التي يمر بها السودانيون في مصر.
وشدد البيان على أن تمكين السوداني من الحصول على جواز ساري لم يعد مجرد إجراء إداري، بل هو حق أساسي يضمن له حياة كريمة، كما أنه يعكس دور مصر الإنساني والتاريخي في احتضان النازحين واللاجئين من الدول الشقيقة.
