اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
عبّر حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، عن شكره وامتنانه العميق لأهل الولاية الشمالية على مبادرتهم الإنسانية الواسعة التي حملت عنوان 'كيلة الفاشر'، موضحًا أن هذه المبادرة لم تكن مجرد دعم غذائي، بل كانت تجسيدًا فعليًا لمعاني الإنسانية والمحبة والوحدة الوطنية التي يتطلع إليها السودانيون جميعًا.
كيلة الفاشر تتحول إلى رمز وطني
وقال مناوي في رسالة مؤثرة وجهها إلى مواطني الولاية الشمالية: 'شكراً أهلنا في الشمالية كيلة الفاشر أطنان من الإنسانية والمحبة والخير والوحدة الوطنية المنشودة'. وأضاف أن المشروع الذي انطلق بدافع بسيط من أهل الخير في الشمالية، تحوّل بسواعد شبابها وإرادتهم القوية إلى قوافل من الغذاء والخير والعطاء المتدفق نحو أهل دارفور والفاشر. وأوضح أن المبادرة، التي بدأت بكيلة رمزية من البلح، أصبحت الآن أطنانًا من المساعدات التي تعكس روح التكافل والتضامن السوداني الأصيل.
رسالة شكر باسم دارفور والفاشر والسودان
وأكد مناوي أن هذه الرسالة لا تعبر عنه شخصيًا فحسب، بل هي باسم كل أهل دارفور والفاشر والسودان عمومًا، موجّهًا حديثه لأبناء الشمالية بقوله: 'مشروع كيلة دعم الفاشر بالبلح من أهلنا في الولاية الشمالية تحول بسواعدكم الفتية وإرادتكم وعزيمتكم وصدق نواياكم إلى أرادب وأطنان من الغذاء والمحبة والخير وروح التضامن المعهودة فيكم، وإن شاء الله يتحول إلى شفاء للمصابين والجرحى'.
تقدير خاص للجان المنظمة
وأعرب مناوي عن تقديره العميق لكل من شارك في هذه المبادرة، قائلاً: 'يعجز لساني وكذلك قلمي عن شكركم لكل فرد في اللجنة والمسؤولين وكل الأهل، أمهاتي وأخواتي وبناتي، آبائي وإخوتي وأبنائي، لكم أسمى آيات الشكر والعرفان'. وأكد أن هذا العمل الإنساني سيظل علامة مضيئة في مسيرة التكاتف السوداني، ودليلاً على أن وحدة البلاد تنبع من إرادة أبنائها الصادقين الذين يضعون الوطن فوق كل اعتبار.
روح التضامن تتجاوز الجغرافيا
وأشار مناوي إلى أن ما حدث بين الولاية الشمالية وإقليم دارفور هو رسالة وطنية كبرى تؤكد أن السودان قادر على تجاوز محنته عندما تتكاتف الأيدي وتتوحد القلوب. وأضاف أن هذه الخطوة ليست فقط دعماً إنسانيًا، بل هي تعبير عن وحدة النسيج الاجتماعي بين أبناء الوطن الواحد مهما تباعدت المسافات.
دعوة لمزيد من المبادرات الوطنية
وختم مناوي حديثه بتوجيه دعوة لكل ولايات السودان للاقتداء بتجربة 'كيلة الفاشر'، معتبرًا أنها نموذج ملهم لما يمكن أن تصنعه الإرادة الشعبية في مواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية.


























