اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٧ أيلول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
تشهد أسواق العملات الأجنبية في السودان حالة من الارتباك والاضطراب مع تسجيل الدولار الأميركي ارتفاعًا قياسيًا جديدًا، ما يعكس استمرار الأزمة الاقتصادية التي تواجه البلاد، على الرغم من محاولات لجنة الطوارئ الاقتصادية الحد من انفلات أسعار الصرف. فقد واصل الدولار صعوده في السوق الموازية، متمسكًا بمستويات غير مسبوقة أمام الجنيه السوداني، الأمر الذي أحدث ربكة واسعة بين المتعاملين.
أسعار العملات تسجل مستويات قياسية
سجل الدولار الأميركي 3613 جنيهاً كسعر بيع، فيما بلغ متوسط سعر الشراء 3550 جنيهاً، وسط تفاوت طفيف في بعض المناطق. ولم يقتصر الارتفاع على الدولار فحسب، بل شمل معظم العملات الأجنبية والعربية.
فقد سجل الريال السعودي 963.466 جنيهاً، والدرهم الإماراتي 984.468 جنيهاً، بينما بلغ الجنيه المصري 74.989 جنيهاً. أما اليورو فقد سجل 4250.588 جنيهاً، والجنيه الإسترليني 4882.43 جنيهاً، في حين وصل الريال القطري إلى 992.582 جنيهاً.
الدينار الكويتي يتجاوز 11 ألف جنيه
قفزت أسعار العملات الخليجية ذات الوزن الاقتصادي الثقيل إلى مستويات لافتة، حيث بلغ الدينار الكويتي 11451.612 جنيهاً، والريال العماني 9350 جنيهاً، والدينار البحريني 9342.105 جنيهاً، وهي أرقام غير مسبوقة في تاريخ سوق الصرف بالسودان. وتكشف هذه القفزات عن مدى الانهيار المتسارع في قيمة الجنيه السوداني، الذي فقد قدرته على الصمود أمام العملات الصعبة.
لجنة الطوارئ الاقتصادية عاجزة أمام الانفلات
رغم القرارات التي اتخذتها لجنة الطوارئ الاقتصادية لكبح جماح أسعار الدولار، إلا أن الورقة الخضراء تواصل تسجيل أرقام جديدة. ويرى مراقبون أن هذه الإجراءات تظل غير كافية في ظل غياب استقرار اقتصادي شامل، وتراجع حجم الإنتاج والصادرات، مقابل الاعتماد الكبير على الواردات.
مخاوف من تأثيرات مباشرة على السوق المحلية
تصاعد أسعار الدولار بهذا الشكل يحمل انعكاسات خطيرة على الأسعار الداخلية للسلع والخدمات. فكل ارتفاع في أسعار العملات الأجنبية يعني زيادة مباشرة في كلفة المعيشة على المواطنين، خاصة مع ارتباط السوق السودانية بالاستيراد في معظم احتياجاتها الأساسية، من الغذاء والوقود وحتى الأدوية