حصار الفاشر يطرق أبواب العالم.. وتحرك دولي وشيك

متابعات- نبض السودان

عقد المندوب الدائم للسودان لدى جنيف، السفير حسن حامد حسن، لقاءً مهمًا مع رئيس مجلس حقوق الإنسان السفير جيرغ لوبير، تناول فيه التطورات الميدانية والإنسانية الخطيرة بمدينة الفاشر، التي تعيش حصارًا خانقًا منذ أكثر من عام ونصف بفعل المليشيا المتمردة.

حصار خانق وهجمات ممنهجة

قدّم المندوب الدائم تنويرًا شاملاً حول الأوضاع الإنسانية داخل المدينة، مشيرًا إلى أن المليشيا لم تكتفِ بفرض حصار طويل الأمد، بل منعت وصول القوافل الإنسانية التابعة للمنظمات الدولية، ووصل بها الأمر إلى مهاجمتها والسطو عليها، مما فاقم من مأساة عشرات الآلاف من المدنيين.

أكثر من 236 هجومًا بالمسيرات والمدفعية

أوضح السفير حسن أن الهجمات على مدينة الفاشر والمرافق الخدمية لم تتوقف، حيث تجاوزت 236 هجومًا باستخدام الطائرات المسيّرة والمدفعية الثقيلة، مستهدفة المدنيين والبنى التحتية الحيوية، الأمر الذي ضاعف من معاناة السكان ورفع المخاطر الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة.

المرتزقة الأجانب.. خطر يهدد المنطقة

كشف المندوب الدائم عن تورط مرتزقة أجانب يقاتلون في صفوف المليشيا المتمردة، بينهم عناصر كولومبية جرى تجنيدها عبر دولة الإمارات، محذرًا من خطورة هذه الظاهرة التي وصفها بالمدمرة، مشيرًا إلى أن تمددها قد يطال دول الحزام السوداني كافة ما لم يتم التصدي لها بجدية.

موقف داعم من مجلس حقوق الإنسان

من جانبه، أكد رئيس مجلس حقوق الإنسان، السفير جيرغ لوبير، أنه يتفق مع ما طرحه المندوب الدائم من مخاطر وتحديات تواجه الفاشر والسودان ككل، خاصة فيما يتعلق بتورط المرتزقة الأجانب. وأشار إلى أن هذه القضية لا بد أن تحظى باهتمام عاجل في المحافل الدولية باعتبارها جريمة منظمة عابرة للحدود تمثل تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي.

دعوة لتحرك دولي عاجل

شدّد لوبير على ضرورة أن يجد الملف السوداني الزخم اللازم داخل مجلس حقوق الإنسان والأمم المتحدة، بما يضمن إيقاف الجرائم والانتهاكات ضد المدنيين وفتح الممرات الإنسانية بشكل عاجل، محذرًا من أن استمرار الوضع الحالي قد يقود إلى أزمة إنسانية أشد تعقيدًا.