اخبار السودان
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
تحذيرات من أن هذه الحصيلة قد ترتفع في الأسابيع المقبلة بسبب صعوبات التواصل جراء الوضع
شهد أكتوبر (تشرين الأول) الماضي مقتل أكبر عدد من الأشخاص في السودان بأعمال عنف استهدفت مدنيين، منذ بدء الحرب الأهلية بين الجيش وقوات 'الدعم السريع'، بحسب تحليل أجرته وكالة الصحافة الفرنسية لبيانات صادرة عن منظمة 'أكليد' غير الحكومية المتخصصة في إحصاء ضحايا النزاعات حول العالم.
وخلال شهر واحد، سجلت المنظمة مقتل 1545 شخصاً بهجمات على مدنيين. أما بالنسبة إلى جميع الضحايا، فأحصت المنظمة مقتل أكثر من 3 آلاف شخص الشهر الماضي، مما يقارب العدد المسجل في أكتوبر عام 2024 حين قتل 3240 شخصاً بينهم 966 بهجمات استهدفت مدنيين، عندما كثفت قوات 'الدعم السريع' أعمال العنف في ولاية الجزيرة وسط السودان.
وتحصي 'أكليد' أعداد الضحايا من خلال جمع بيانات من مصادر مختارة مختلفة تعدها موثوقة وبينها وسائل إعلام ومؤسسات وشركاء محليون.
وفي المجموع، منذ منتصف أبريل (نيسان) عام 2023، وثّقت المنظمة مقتل نحو 49800 شخص في السودان، بينهم نحو 15300 بهجمات استهدفت مدنيين، وسجل نصف عدد القتلى في منطقتي شمال دارفور والخرطوم (نحو 14000 و11200 على التوالي).
وسجل بضع مئات القتلى في منطقة أبيي المتنازع عليها التي يطالب بها كل من السودان وجنوب السودان.
وهذه الحصيلة ليست شاملة، إذ لا تضم الضحايا الذين لم يبلغ عنهم ويخشى أن عددهم مرتفع.
وشردت الحرب الملايين وأثارت أسوأ أزمة إنسانية حالية، بحسب الأمم المتحدة.
وتدور الحرب في السودان بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان الذي يسيطر على شرق البلاد وشمالها، وقوات 'الدعم السريع' بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو والتي تسيطر حالياً على كامل دارفور.
وبعد حصار دام 18 شهراً، سيطرت قوات 'الدعم السريع' على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور الذي يغطي ثلث مساحة السودان.
وفي الفاشر والمناطق المحيطة بها وحدها، سجلت 'أكليد' مقتل 2176 شخصاً خلال أكتوبر الماضي، بينهم 1385 مدنياً.
وتحذر المنظمة غير الحكومية من أن هذه الحصيلة قد ترتفع خلال الأسابيع المقبلة بسبب صعوبات التواصل جراء الوضع.
وأفادت مصادر أخرى مرتبطة بالحكومة الموالية للجيش، بمقتل أكثر من 2000 مدني في المدينة بنهاية أكتوبر.
إلى ذلك، يتزايد استخدام الطائرات المسيّرة في السودان، فخلال الأشهر الـ10 الأولى من العام الحالي، سجلت المنظمة غير الحكومية أكثر من 700 حادثة عنف ذكر فيها استخدام مسيّرات، أي ثلاثة أضعاف ما سجل عام 2023.
ومن بين هذه الهجمات، كانت 341 جوية بحتة، من دون قتال بري، وتسببت وحدها في مقتل نحو 1900 شخص.


























