×



klyoum.com
sudan
السودان  ٤ كانون الأول ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
sudan
السودان  ٤ كانون الأول ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار السودان

»سياسة» اندبندنت عربية»

المخدرات "قاتل صامت" يتسلل في فوضى حرب السودان

اندبندنت عربية
times

نشر بتاريخ:  الثلاثاء ٢ كانون الأول ٢٠٢٥ - ١٧:٣٣

المخدرات قاتل صامت يتسلل في فوضى حرب السودان

المخدرات "قاتل صامت" يتسلل في فوضى حرب السودان

اخبار السودان

موقع كل يوم -

اندبندنت عربية


نشر بتاريخ:  ٢ كانون الأول ٢٠٢٥ 

ينتشر تعاطيها في الولايات وتمول عوائدها الجماعات المسلحة والتجار يحولون أموالها إلى ذهب أو عملات أجنبية

في ظل الحرب المستعرة بين الجيش وقوات 'الدعم السريع' منذ أبريل (نيسان) 2023، انتعشت تجارة وتهريب المخدرات نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية، لا سيما في قلب العاصمة الخرطوم، ودارفور غرباً، وكسلا والقضارف والبحر الأحمر شرقاً، وباتت تحاصر المجتمعات السودانية وتفتك بالشباب من طرق الإدمان.

تتم عمليات بيع المخدرات علناً في الطرقات والأماكن العامة والأسواق والمقاهي من دون رقابة، لتتسلل في صمت إلى البيوت، بعد أن أصبح الترويج واسع النطاق بمشاركة أشخاص يرتدون زياً عسكرياً يمثلون جزءاً من شبكة تنشط في هذه التجارة عبر منافذ التهريب من الدبة شمال البلاد والمثلث الحدودي بين ليبيا ومصر وغرب السودان ودول الجوار.

عقب تحرير الخرطوم في أواخر مارس (آذار) 2024 كشفت محاضر الشرطة إتساع تجارة الكوكايين والهيروين والحبوب المخدرة المصنعة كيميائياً، بجانب 'البنقو' والحشيش والعقاقير المخدرة، فضلاً عن العثور على مزارع للمخدرات ومنازل تحتوي على ملايين الأطنان منها ومصانع برعت في تصنيع أصناف مثل 'الآيس' و'الكبتاغون'، مع إدراك أن الظاهرة ليست تجارة عابرة، وإنما تحولت إلى نشاط اقتصادي منظم لتمويل الصراع الدائر في البلاد.

على رغم قتامة المشهد نشطت مبادرات مجتمعية للتصدي لهذه الظاهرة بالتنسيق مع الجهات المختصة، لكنها تواجه بعض العقبات تتمثل في نقص التمويل والكوادر الطبية المتخصصة في مجال الصحة النفسية لعلاج المدمنين وتقديم النصح والإرشاد.

يقول الشاب السمؤل شاويش الذي يسكن مدينة أم درمان 'في الحقيقة إن الحرب أسهمت في إحداث تغيرات طرأت على حياة الشباب، بخاصة البطالة والمعاناة من فراغ كبير أثناء النزوح، وباتت هناك أجواء تسيطر على الشباب، مما قادهم إلى تعاطي المخدرات التي أنهت حياة كثيرين منهم، بخاصة أن تناول المخدرات بات سهلاً لكن الخروج منه مستحيلاً'.

وأضاف شاويش أن 'هناك بؤراً تنشط في تجارة المخدرات في أقصى غرب أم درمان ومعروفة لدى دوائر مكافحة المخدرات، وعلى رغم الحملات المتكررة إلا أن الحال لا تتغير، إذ يمارس تجار المخدرات أعمالهم غير المشروعة بسهولة ولديهم شبكات توزيع تستهدف تجمعات الشباب'.

وتابع الشاب 'من المؤسف أن المخدرات تسللت إلى البيوت وأصبحت قاتلاً يفكك الأسر السودانية بسبب الترويج المتعاظم في المدارس والجامعات والأسواق والمقاهي، وقادت بدورها إلى تفشي الجريمة، فهناك من وجد مشنوقاً داخل منزله أو مذبوحاً بسبب التعاطي الجماعي الذي انتشر وسط الشباب، والحادثتان ليستا معزولتين، بل تعكسان واقعاً مخيفاً لتصاعد ظاهرة المخدرات في السودان على رغم الهدوء النسبي بعد الحرب، إذ لا تزال البلاد تعاني الانهيار الأمني والاقتصادي والنفسي'.

 

ولفت شاويش إلى أن 'الظاهرة تتطلب حملات مكثفة بعد عودة أقسام الشرطة إلى ممارسة عملها، لأن اتساع انتشار هذه الآفة يمثل تهديداً لمستقبل البلاد'.

الضابط المتقاعد الزبير عبد الواحد أوضح أن 'تجارة المخدرات انتشرت بشكل واسع أثناء الحرب في الخرطوم وولايات نهر النيل وكسلا والقضارف والبحر الأحمر، وأحدث ضبطية تمت في ولايات النيل الأبيض والقضارف والبحر الأحمر، وتدخل المخدرات إلى البلاد عبر منافذ التهريب براً وبحراً وجواً، خصوصاً عبر الحدود المفتوحة التي ساعدت في تفش حاد للتجارة غير المشروعة، وأصبح الترويج علناً في التجمعات المختلفة عبر أفراد يستغلون هشاشة الأجهزة الأمنية، بما فيها وحدة مكافحة المخدرات أثناء الحرب'.

وزاد عبد الواحد 'القوات العسكرية المختلفة بخاصة غير النظامية متورطة في تجارة المخدرات، إلى جانب تسهيل إجراءات دخولها، بخاصة قوات ’الدعم السريع، في مناطق سيطرتها في إقليم دارفور الذي أصبح بؤرة ساخنة في تجارة المخدرات وزراعة الحشيش و’البنقو‘ في مساحات واسعة، وكذلك عبر مدينة الدبة في الولاية الشمالية والمثلث الحدودي الرابط بين السودان وليبيا ومصر، فضلاً عن دخول أنواع من الحبوب المخدرة مثل ’الآيس‘ والكريستال من دول الجوار'.

وأوضح الضابط المتقاعد أن 'الإفلات من العقاب الذي أصبح السمة البارزة في حرب السودان بسبب غياب الأجهزة المختصة كان سبباً أساساً في توسع تجارة وتهريب المخدرات، وفي تقديري أن استقرار الأوضاع في مناطق سيطرة الجيش يتطلب حملات متواصلة، وإلا سيستمر نزف المخدرات، وبالتالي يصعب السيطرة عليها'.

من جانبه، قال معاوية فتح الرحمن وهو متطوع في إحدى المبادرات المجتمعية في ولاية النيل الأبيض 'الولايات التي تشهد انتشاراً كبيراً لظاهرة ترويج المخدرات أطلقت مبادرات مجتمعية لمواجهة خطر المخدرات من خلال متابعة المروجين أثناء عمليات البيع والإبلاغ عنهم، وغالباً ما يكون التعامل مع مجرمين لهم سوابق، وفارين من السجون أثناء احتدام النزاع'.

وأردف فتح الرحمن أن 'المبادرات تشمل تنظيم فعاليات توعوية تستهدف المدارس والأندية والتجمعات في الأسواق حول خطر المخدرات بعد ما أصبح الوضع كارثياً، إذ هناك أطفال أعمارهم لا تتجاوز 15 سنة مدمنون ويتلقون العلاج عبر مختصين في الصحة النفسية'.

ومضى المتطوع قائلاً 'نخطط بالتنسيق مع الجهات المختصة في مكافحة المخدرات في عمل حملات متحركة تتمثل في مسرح على الهواء يحكي خطورة المخدرات ومعارض تتخللها ندوات وزيارات إلى مصحات الإدمان، لكن هناك تحديات وعقبات في إيجاد مصادر التمويل، إضافة إلى نقص الكوادر المتخصصة في العلاج النفسي بسبب هجرة غالبيتها'.

في السياق، ترى الأخصائية الاجتماعية أحلام يوسف أن 'الحرب منذ اندلاعها في السودان مزقت النسيج الاجتماعي، وغيرت سلوكيات بعض الأفراد في المجتمعات المختلفة، بخاصة شريحة الشباب، فالصحة النفسية باتت تعاني عوامل القلق والاكتئاب واضطرابات ما بعد الصدمة وتفاقمت حتى وصلت إلى حالات مرضية'.

وأردفت يوسف 'في تقديري أن اتساع رقعة الصراع عمق فوضى تداعيات الحرب، إذ إن الترويج للمخدرات وجد البيئة الملائمة وتنامت بشكل مقلق، مما يضع جيلاً بأكمله على المحك'.

وأشارت المختصة الاجتماعية إلى أنه لا بد من توفير مراكز الدعم الاجتماعي والنفسي حتى لا ينزلق الشباب في هاوية الإدمان باعتبارهم الشريحة الأكثر استهدافاً وتأثراً، في وقت لا تتوافر موازنة مخصصة لعلاج الإدمان، إذ إن الجهود المبذولة تعتمد على منح ومساهمات دولية.

على الصعيد نفسه، قال الباحث الاقتصادي عبد الوهاب جمعة 'في نظري أن الانهيار الاقتصادي الذي تفاقم بسبب الحرب، زاد من المتاجرة بالمخدرات في ظل فقدان مصادر الدخل الرسمية، إلى جانب التضخم وانهيار العملة الوطنية، وهو ما قاد إلى ممارسة أنشطة بديلة حتى لو كانت من مصادر غير مشروعة لتحقيق الثراء السريع'.

ولفت جمعة إلى أن 'عائدات المخدرات أصبحت توجه إلى دعم العمليات العسكرية، وهناك مؤشرات تؤكد تورط جماعات مسلحة في تهريب المخدرات ربما لشراء الأسلحة أو تحويلها إلى عملات أجنبية أو شراء الذهب، مما يؤدى إلى زيادة في تدمير الاقتصاد الوطني وتنامي فوضى اقتصاد الحرب'.

وأشار الباحث الاقتصادي إلى أن الحلول تكمن في تعزيز آليات الرقابة، بخاصة على الحدود لقطع الطريق على المهربين، فضلاً عن خلق فرص دخل مستدامة للشباب عقب الحرب، باعتبار أن معاناتهم من الفراغ يشكل تهديداً اجتماعياً ونفسياً، إلى جانب تنفيذ استراتيجية في مناطق سيطرة الجيش لمكافحة المخدرات تتضمن الردع والوقاية والعلاج.

المخدرات قاتل صامت يتسلل في فوضى حرب السودان المخدرات قاتل صامت يتسلل في فوضى حرب السودان
موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار السودان:

خاص "إيغاد" تدعو "تأسيس" للمشاركة في حوار مدني سوداني

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
5

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2225 days old | 56,070 Sudan News Articles | 229 Articles in Dec 2025 | 1 Articles Today | from 14 News Sources ~~ last update: 12 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


لايف ستايل