عودة من تحت الركام.. مدارس شمال بحري تبعث برسالة أمل بعد عامين

متابعات – نبض السودان

فتحت مدارس أم القرى في شمال الخرطوم بحري أبوابها مجددًا أمام الطلاب، بعد عامين كاملين من التوقف القسري بسبب الحرب والظروف الأمنية التي ألقت بظلالها على العملية التعليمية في العاصمة ومحيطها

وجاءت العودة وسط أجواء من الفرح العارم والارتياح بين الطلاب وأولياء الأمور، حيث شهد اليوم الدراسي الأول توافد أعداد كبيرة من التلاميذ والمعلمين، وارتسمت البسمة على وجوه الجميع وهم يعيدون تفعيل الحياة المدرسية التي توقفت قسريًا

تحديات ما بعد الإغلاق

ورغم التحديات الكبيرة التي تواجه المدارس من نقص في المعينات التعليمية، والبنية التحتية التي تضررت بفعل الإهمال والنزاعات، إلا أن الخطوة تمثل بارقة أمل حقيقية في إعادة تطبيع الحياة في المناطق المتأثرة بالحرب

وأوضح أحد أولياء الأمور أن العودة للمدرسة تعني 'عودة الحياة والأمل'، مشيدًا بجهود المعلمين والإدارات التي عملت بصمت على تأهيل المدارس وإعادة ترتيب الصفوف استعدادًا لهذا اليوم

استجابة واسعة من المجتمع المحلي

وحظيت العودة بتفاعل واسع من المجتمع المحلي، حيث شارك الأهالي في تنظيف المدارس وترتيب المقاعد وتقديم الدعم المعنوي والمادي، في خطوة تعكس مدى تعطش المجتمع للعودة إلى الاستقرار والتعلم

دعوات لتوفير الدعم الحكومي والدولي

من جانبهم، طالب القائمون على المدارس السلطات المختصة والمنظمات الإنسانية والدولية بتوفير الدعم اللازم لإعادة ترميم المدارس وتوفير المستلزمات الأساسية لضمان استمرارية العملية التعليمية، وعدم تعريض الطلاب لأي انتكاسة مستقبلية

وأكد مدير المدرسة أن هذه العودة ليست فقط فتح أبواب فصل دراسي، بل فتح صفحة جديدة في كفاح الشعب السوداني من أجل الحياة والتعليم رغم الحروب