اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٣ أيلول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أثار مقطع فيديو جرى تداوله على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي في مصر، جدلاً واسعًا بعدما أظهر سيارة تجوب أحد شوارع العاصمة الإدارية الجديدة وهي تضخ رذاذًا في الهواء، مع تعليقات من مدونين اعتبروا أنها 'تعطر الجو لأول مرة في مصر'.
روايات مواقع التواصل
تحت عناوين مثل 'لأول مرة في مصر.. عربية مخصوصة بترش عطر في الشوارع' و'أول عربية للمعطر في مصر داخل العاصمة الإدارية الجديدة'، سادت موجة من التعليقات الطريفة وأخرى ساخرة، بينما تداول آخرون المقطع باعتباره إنجازًا جديدًا في العاصمة الإدارية.
المتحدث الرسمي يحسم الجدل
غير أن العميد خالد الحسيني، المتحدث الرسمي باسم شركة العاصمة الإدارية الجديدة للتنمية العمرانية، خرج بتوضيح رسمي نفى فيه أن تكون السيارة مخصصة لتعطير الأجواء. وأكد أن الشاحنة الظاهرة في الفيديو تقوم بنشر مواد قاتلة للحشرات ومطهرات ذات رائحة طيبة، وليست مجرد مواد معطرة كما أشيع. وأوضح أن الهدف الأساسي هو مكافحة انتشار الحشرات والحفاظ على الصحة العامة في المناطق الخضراء.
تفاصيل الفيديو
المقطع أظهر شاحنة تحمل مضخة ضخمة تعلوها فوهة كبيرة تنشر رذاذًا كثيفًا في الهواء بالقرب من مسطحات خضراء، وهو ما فسره كثيرون على أنه عملية 'تعطير للشوارع'. لكن وفق التوضيح الرسمي، فإن هذا الرذاذ يحتوي على مواد مخصصة للتطهير ومكافحة الحشرات، في ظل التوسع العمراني الكبير للعاصمة الجديدة وما يتطلبه من إجراءات صحية صارمة.
خلفية عن العاصمة الإدارية الجديدة
تجدر الإشارة إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة، التي دشنتها مصر في أكتوبر 2017 على بُعد 60 كيلومترًا شرقي القاهرة، تعد من أضخم المشاريع القومية الحديثة. تمتد على مساحة 170 ألف فدان مقسمة على أربع مراحل، وتغطي المرحلة الأولى وحدها 40 ألف فدان، حيث تم تنفيذ نسبة كبيرة منها بالفعل.
ويستهدف المشروع جذب نحو 7 ملايين نسمة، وتضم المرحلة الأولى مجموعة من المقار الحكومية الذكية، إلى جانب أحياء سكنية بمستويات متعددة، ومدينة طبية ومدينة رياضية وقرية ذكية، بالإضافة إلى قاعات مؤتمرات ومعارض دولية ومناطق خدمية وتعليمية وتجارية. كما تحتضن العاصمة مقر الحكم ومؤسسات الدولة السيادية، ما يجعلها مركزًا إداريًا واقتصاديًا جديدًا للبلاد.
موجة تفاعل واسعة
ورغم نفي الشركة، لا يزال الفيديو يتصدر نقاشات منصات التواصل، حيث اعتبره البعض دليلاً على حداثة العاصمة الإدارية و'خدماتها غير المسبوقة'، فيما رآه آخرون مادة للسخرية والجدل حول أولويات الإنفاق في المشاريع القومية.