تدمير بضائع بالملايين.. خسائر فادحة لتجار سودانيين بجنوب السودان

متابعات – نبض السودان

شهدت مدينة جوبا، عاصمة جنوب السودان، مساء الإثنين الأول من ديسمبر، اندلاع حريق ضخم في سوق 'كاستم'، أحد أكبر وأهم الأسواق التجارية في البلاد، ما أدى إلى تدمير بضائع تقدر بملايين الجنيهات السودانية وإلحاق خسائر جسيمة بالتجار، بينهم عدد كبير من السودانيين.

وقال التاجر السوداني قمر عبد الخالق لـ'الترا سودان' إن حجم الخسائر فاق كل التوقعات، مشيرًا إلى أن الحريق جاء في وقت يعاني فيه التجار من ظروف اقتصادية صعبة، وأن النيران قضت على السوق بالكامل دون أن تتمكن السلطات من السيطرة عليها في الوقت المناسب.

من جانبها، أوضحت الغرفة التجارية والصناعية والزراعية القومية في جنوب السودان أن الحريق دمّر مواقع ومحال تجارية تمثل مصدر رزق لمئات التجار والعمال وأسرهم، واصفة الحادث بأنه مأساة اقتصادية واجتماعية تمس شريحة واسعة من المواطنين. وأكدت الغرفة تضامنها الكامل مع المتضررين، مشددة على التزامها بدعمهم والعمل معهم لتجاوز تداعيات الكارثة.

ويُعتبر سوق 'كاستم' من أبرز المراكز التجارية التي تعتمد عليها آلاف الأسر في جوبا لكسب العيش، ما يجعل الحريق ضربة موجعة للاقتصاد المحلي الذي يعاني أصلًا من أزمة خانقة منذ سنوات.

في المقابل، اتهم ناشطون حكومة جنوب السودان بالتقصير في الاستجابة السريعة لإخماد الحريق، مؤكدين أن فرق الإطفاء لم تصل إلى الموقع إلا بعد ساعات طويلة، الأمر الذي ساهم في تفاقم الخسائر. كما تداولت أنباء عن حملة اعتقالات نفذتها السلطات الأمنية بحق بعض الناشطين الذين احتجوا على تأخر التدخل الحكومي.

يُذكر أن سوق 'كاستم' سبق أن تعرض لحريق مماثل في أبريل 2022، أسفر أيضًا عن خسائر بملايين الجنيهات، ما يثير تساؤلات حول جاهزية السلطات لمواجهة مثل هذه الكوارث المتكررة