اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٣٠ تموز ٢٠٢٥
متابعات-نبض السودان
خلصت دراسة حديثة إلى أن الإفراط في استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة تصل إلى 41%، حتى بين غير المدخنين. وتشمل هذه الأطعمة منتجات منتشرة في النظم الغذائية الحديثة، مثل المشروبات الغازية، الأطعمة المقلية، الشيبس، البيتزا الجاهزة، والنقانق (الهوت دوغ)، وغيرها.
ما هي الأطعمة فائقة المعالجة؟
وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، فإن هذه الأطعمة تحتوي على مكونات نادرًا ما تُستخدم في المطابخ المنزلية، بما في ذلك:
مواد حافظة مضادة للعفن والبكتيريا
ألوان صناعية لتحسين المظهر
مستحلبات لمنع انفصال المكونات
سكريات وأملاح ودهون مضافة أو معدلة لزيادة الاستساغة
وتُستخدم هذه الإضافات لخلق منتجات أكثر جاذبية وطول صلاحية، على حساب القيمة الغذائية.
نتائج دراسة على أكثر من 100 ألف شخص
بحسب تقرير لشبكة CNN، فإن الدراسة أجريت على 100 ألف أميركي متوسط أعمارهم 63 عامًا، وجرى تتبعهم لمدة 12 عامًا. خلال تلك الفترة، تم تشخيص 1706 حالة إصابة بسرطان الرئة. وخلص الباحثون إلى أن الأشخاص الذين استهلكوا نسبًا مرتفعة من الأطعمة فائقة المعالجة، كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة بنسبة 41% مقارنة بمن تناولوا كميات أقل.
مخاطر تتعدى التدخين
ما يميز هذه الدراسة أنها راعت عوامل الخطر التقليدية مثل التدخين، ومع ذلك، بقي الارتباط بين هذه الأطعمة وسرطان الرئة قائمًا. هذا يعني أن الأطعمة نفسها تُعد عامل خطر مستقل، وقد تسهم في الإصابة حتى لدى غير المدخنين.
كيف تساهم هذه الأطعمة في التسبب بالسرطان؟
قال الباحثون إن المعالجة الصناعية تُغير من تركيبة الأطعمة، ما يؤثر في امتصاص العناصر الغذائية، ويُنتج ملوثات ضارة. من أبرز هذه المواد:
الأكرولين: مادة كيميائية خطرة تنتج من احتراق التبغ والخشب والبلاستيك، وكذلك من تعرّض الزيوت والدهون لدرجات حرارة مرتفعة، كما هو الحال في القلي العميق. وهي مصنفة كملوث محتمل مسرطن.
مركبات من التغليف: أشار الباحثون إلى أن مواد تغليف الأطعمة المعالجة قد تسهم بدورها في انتقال مواد كيميائية ضارة إلى الطعام.
الحد من الاستهلاك قد يقلل عبء المرض عالميًا
شدد الباحثون على أن تقليل استهلاك الأطعمة المعالجة عالميًا قد يسهم في تخفيض أعداد حالات الإصابة بسرطان الرئة. وهو توصيف يضع التغذية في قلب الاستراتيجيات الوقائية لمكافحة السرطان، إلى جانب العوامل المعروفة مثل التدخين والتلوث.
سرطان الرئة يهدد الجميع.. حتى غير المدخنين
في فبراير الماضي، كشفت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) عن ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الرئة بين غير المدخنين حول العالم. ويظل المرض السبب الأول لوفيات السرطان عالميًا، حيث تم تسجيل نحو 2.5 مليون إصابة جديدة خلال عام 2022.