اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٣٠ تموز ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
في خطوة لافتة وسط ظروف صعبة تمر بها البلاد، أعلنت شركة بدر للطيران عن انضمام طائرتين نفاثتين من طراز CRJ إلى أسطولها، في إطار خطتها لتوسيع شبكة خدماتها الداخلية وتعويض النقص الناتج عن الحرب. ومن المنتظر أن تهبط إحدى الطائرتين بمطار بورتسودان الدولي يوم الخميس الماضي، في ظل تحديات خانقة تواجه شركات الطيران السودانية.
خطوة استراتيجية لتسهيل التنقل بين مدن السودان
وأوضحت الشركة أن هذه الإضافة تأتي ضمن استراتيجيتها الوطنية لتسهيل حركة المواطنين بين مدن السودان، والمساهمة في تقوية الروابط الاجتماعية والثقافية، إلى جانب تخفيف معاناة السفر عن المواطنين، خاصة في ظل تراجع البنية التحتية وانقطاع كثير من الطرق البرية بفعل النزاع.
مراسم استقبال رسمية في مطار بورتسودان
وأكدت الشركة أن مراسم استقبال رسمية ستُقام للطائرة الجديدة في الصالة الوزارية بمطار بورتسودان، بمشاركة قيادات من الدولة ورجال أعمال، في احتفاء رمزي يُجدد التزام بدر للطيران بدورها الحيوي في دعم صمود البلاد وربط مناطقها.
طائرات بسعة 50 راكبًا لتعزيز الرحلات الداخلية
الطائرتان الجديدتان، اللتان تصل سعة كل واحدة منهما إلى 50 مقعدًا، تم اختيارهما بعناية لتخدما الرحلات الداخلية، نظرًا لكفاءتهما التشغيلية وسرعتهما ومرونتهما، ما سيسهم في تقليص المسافات بين المدن وتسهيل حركة الأسر والطلاب والمرضى ورجال الأعمال.
رد عملي على تداعيات الحرب وفقدان الطائرات
ويُعد هذا التطوير جزءًا من خطة تقودها الإدارة العليا للشركة بقيادة المهندس أحمد أبو شعيرة، والتي تركز على تعويض الفاقد في الأسطول بعد فقدان عدد من الطائرات بمطار الخرطوم جراء الحرب، عبر حلول واقعية ومدروسة تضمن بقاء الخدمة واستمراريتها رغم الظروف.
طراز CRJ يعود مجددًا للأجواء السودانية
الطراز CRJ ليس غريبًا على السودان، إذ سبق أن استخدمته عدة شركات طيران محلية، كان آخرها نوفا للطيران، وقد أثبتت الطائرة كفاءتها في الرحلات الداخلية على مدى سنوات، ما يجعل عودتها في أسطول بدر للطيران خطوة عملية ومدروسة.
ثلاث طائرات جديدة منذ الانتقال إلى بورتسودان
وبانضمام الطائرتين الجديدتين، يرتفع أسطول طيران بدر إلى 18 طائرة، منها خمس طائرات تعمل حاليًا من مطار بورتسودان، وهو ما يُعد مؤشرًا واضحًا على توسع الشركة، خصوصًا أنها أضافت ثلاث طائرات جديدة منذ مايو 2023 بعد انتقال التشغيل إلى بورتسودان عقب اندلاع الحرب في الخرطوم.
رسالة وطنية من شركة طيران وسط العاصفة
وفي ختام بيانها، شددت الشركة على أن هذه الخطوة تمثل رسالة وطنية واضحة بأن ربط المدن والناس هو حجر الأساس لبناء وطن قوي ومتماسك، وأن الطيران يمكن أن يُسهم فعليًا في تعزيز التلاحم المجتمعي، لا سيما في ظل ضعف الطرق البرية وتدهور وسائل النقل التقليدية.