كامل إدريس يصطحب 6 وزراء إلى السعودية

متابعات – قندول

يبدأ رئيس مجلس الوزراء السوداني، الدكتور كامل إدريس، زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية على رأس وفد وزاري رفيع، في ثاني محطة خارجية له منذ توليه المنصب، بعد زيارته الأخيرة إلى القاهرة.

ويضم الوفد وزراء الخارجية، المالية، الزراعة، الطاقة، الإعلام، والصحة، في خطوة تعكس أهمية الزيارة وطبيعة الملفات المطروحة.

وتأتي الزيارة في توقيت بالغ الحساسية، وسط تصاعد الحرب الداخلية في السودان، وتزايد الضغوط الإقليمية والدولية. ويرى مراقبون أن اختيار الرياض بعد القاهرة يعكس توجهًا دبلوماسيًا واضحًا نحو إعادة التموضع السوداني داخل محيطه العربي، وتفعيل الشراكات الاستراتيجية بعيدًا عن الأطر البروتوكولية التقليدية.

وتشير مصادر حكومية إلى أن أجندة الزيارة تشمل ملفات حيوية أبرزها: دعم الاقتصاد السوداني، استقطاب الاستثمارات السعودية في قطاعات البنية التحتية والطاقة والزراعة، إلى جانب تعزيز التعاون في مجالات الصحة والتعليم والخدمات. كما يُتوقع أن تبحث الزيارة سبل مواجهة الدعم الخارجي الذي تتلقاه قوات الدعم السريع، خاصة من بعض الأطراف الإقليمية.

وفي هذا السياق، يرى المحلل السياسي الدكتور عبد الملك النعيم أن زيارة إدريس تحمل دلالات رمزية واستراتيجية، كونها الأولى بعد اكتمال تشكيل الحكومة السودانية، وتأتي في ظل جهود مكثفة لإقناع المجتمع الدولي بتصنيف الميليشيا كقوة إرهابية ارتكبت انتهاكات جسيمة بحق المدنيين.

ويُنتظر أن تفتح الزيارة الباب أمام تعاون طويل الأمد بين الخرطوم والرياض، يعزز من قدرة السودان على تجاوز تداعيات الحرب، ويعيد بناء مؤسساته الحيوية، في ظل دعم سعودي متوقع على المستويين السياسي والاقتصادي.