اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢١ أيار ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
في خطوة تنسيقية غير مسبوقة، عقد صباح اليوم اجتماع مشترك بين ولاة ولايات الجزيرة وسنار والقضارف في مؤسسة الرهد الزراعية، بهدف مواجهة الأزمة الخانقة التي تهدد مشروعي الرهد وود العقيلي الزراعيين بسبب انقطاع المياه.
قرار بتخصيص خط كهرباء ساخن لمحطة مينا الحيوية
أقر الاجتماع ضرورة مخاطبة وزارة النفط لتخصيص خط كهرباء ساخن خاص بمحطة مينا الحيوية، وفصلها عن الشبكة السكنية، لضمان استمرار إمداد المياه اللازمة للري والمواطنين، والحيلولة دون توقف الموسم الزراعي.
رؤى مشتركة لتعزيز استدامة المشاريع
شدد والي ولاية الجزيرة، الطاهر الخير، على أهمية توحيد الرؤى وتقاسم الأدوار بين الولاة والمؤسسات المعنية، واقترح تغيير الطلمبات القديمة والتوسع في استخدام الطاقة الشمسية كحل مستدام وفعال لمشاكل الكهرباء التي تواجه المحطات.
من جهته، دعا والي القضارف، الفريق محمد أحمد حسن، إلى تفعيل الدور المجتمعي ودعم المشاريع المائية، معتبراً أن الشراكة مع المجتمع المحلي أساسية لاستمرارية المشاريع وتوفير المياه للأهالي.
واقع مرير لمحطة مينا ومخاوف من كارثة زراعية
كشف اللواء الزبير حسن، والي سنار، أن مشروع ود العقيلي يخدم 11 قرية من ولايتي الجزيرة والقضارف، بينما تسقي محطة مينا أكثر من خمسة ملايين مواطن، بالإضافة إلى 12 مليون رأس ماشية. وأوضح أن المحطة تعمل حالياً بأربع طلمبات فقط، مع تشغيل طلمبة واحدة فقط في الفترة المسائية بسبب ضعف التيار الكهربائي.
وحذر المهندس حسن يوسف، مدير مشروع الرهد، من كارثة زراعية وشيكة في حال عدم الإسراع في تشغيل الخط الساخن الكهربائي للمحطة، مؤكداً أن تأخير ذلك قد يؤدي إلى خسائر جسيمة في الموسم الزراعي.
استعداد المزارعين لدعم التوسعات الكهربائية
أكد الطائف الطيب، الأمين العام لمزارعي الرهد، استعداد المزارعين الكامل لدعم توسعة مشاريع الطاقة الشمسية وتشغيل جميع الطلمبات بشكل فوري، معتبراً أن إنقاذ الري هو بمثابة إنقاذ لحياة الإنسان والحيوان والموسم الزراعي برمته.
الكرة في ملعب وزارة النفط والحكومة المركزية
الرسالة واضحة وجلية من اجتماع اليوم، فمصير ملايين المواطنين وملايين الماشية مرتبط بضمان استمرارية إمداد المياه عبر هذه المحطات الحيوية، والآن الكرة في ملعب وزارة النفط والحكومة المركزية لاتخاذ القرار الحاسم سريعاً قبل أن تتفاقم الأزمة وتتحول إلى كارثة إنسانية وزراعية.