إنجاز طبي جديد.. ثورة علاجية لمرضى قصور القلب

متابعات – نبض السودان

كشفت دراسة طبية حديثة عن نتائج ثورية قد تغيّر طريقة علاج أمراض القلب عالميًا، حيث أظهرت أن الأدوية الحديثة المخصصة لإنقاص الوزن مثل «أوزيمبيك» و«مونجارو» يمكن أن تقلّل من مخاطر دخول المستشفى أو الوفاة المبكرة لمرضى القلب إلى النصف.

نتائج بحثية من أوسع دراسة عالمية

الدراسة التي أجراها فريق من مستشفى ماساتشوستس العام، وحللت بيانات أكثر من 90 ألف مريض يعانون من قصور القلب والسمنة ومرض السكري من النوع الثاني، أوضحت أن المرضى الذين تناولوا «أوزيمبيك» كانوا أقل عرضة لدخول المستشفى أو الوفاة بنسبة 42%. أما مستخدمو «مونجارو»، فقد انخفضت لديهم النسبة إلى 58%، وهو ما يمثل طفرة طبية في رعاية هذه الفئة من المرضى.

كشف علمي في مدريد

النتائج قُدمت ضمن فعاليات أكبر مؤتمر عالمي لأمراض القلب عُقد في العاصمة الإسبانية مدريد، حيث أكّد الخبراء أن هذا التطور يفتح الباب أمام توسيع نطاق وصف هذه الأدوية لملايين المرضى حول العالم، ما قد يساهم في تحسين جودة حياتهم وإطالة أعمارهم.

خلفية طبية ودلالات مهمة

يعاني أكثر من 60 مليون شخص عالميًا من قصور القلب، وهو مرض يفرض ضغوطًا هائلة على الأنظمة الصحية ويؤدي إلى مئات الآلاف من الوفيات سنويًا. ورغم أن دراسات سابقة أشارت إلى إمكانية تحسين هذه الأدوية لأعراض قصور القلب، فإن هذه الدراسة تُعد الأولى التي توثق تأثيرها الواضح في خفض معدلات الوفيات والدخول للمستشفيات على نطاق واسع.

آلية العمل وآفاق المستقبل

تعمل هذه الأدوية عبر محاكاة هرمون الببتيد الشبيه بالغلوكاجون، وهو هرمون يساعد على الشعور بالشبع ويقلل من تناول الطعام. وقد طُوّرت هذه العلاجات في الأساس لمكافحة داء السكري، لكن الأبحاث الحديثة أثبتت أنها تحمل فوائد أكبر بكثير، تشمل دعم صحة القلب والكلى وحتى المساعدة في الوقاية من بعض أنواع السرطان.

ويعمل الباحثون حاليًا على إجراء دراسات إضافية لفهم التأثيرات طويلة الأمد لهذه الأدوية، واستكشاف إمكانية استخدامها كعلاج أساسي ضمن بروتوكولات رعاية مرضى القلب حول العالم.