لمن ستسلم حماس سلاحها؟

متابعات- نبض السودان

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال لقائه وزيرة خارجية بريطانيا إيفيت كوبر في العاصمة البريطانية لندن، أن حركة 'حماس' ستسلم سلاحها للسلطة الفلسطينية، مشددًا على أن الهدف هو قيام دولة فلسطينية غير مسلحة.

تقدير للموقف البريطاني

عباس أعرب عن تقديره لمواقف الحكومة البريطانية، خاصة ما يتعلق بجهودها من أجل وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية، ورفض الاستيطان وعنف المستوطنين، والعمل الجاد من أجل تحقيق حل الدولتين. كما أشاد بقرار لندن التاريخي إعلان نيتها الاعتراف بدولة فلسطين قبل انعقاد المؤتمر الدولي للسلام في نيويورك في وقت لاحق من هذا الشهر، واصفًا الخطوة بأنها تصحيح لظلم تاريخي وفتح أفق جديد أمام عملية السلام.

أولويات فلسطينية عاجلة

شدد الرئيس الفلسطيني على الأولويات الراهنة، وفي مقدمتها وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كامل، والإفراج عن الأسرى والرهائن، وانسحاب قوات الاحتلال، إضافة إلى بدء عملية التعافي المبكر وإعادة الإعمار. وأكد مجددًا أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وأن السلطة ستتولى كامل مسؤولياتها هناك بدعم عربي ودولي.

لا حكم لحماس في اليوم التالي

جدد عباس التزام دولة فلسطين بتنفيذ إصلاحات شاملة، تشمل التعليم وتأسيس نظام موحد للرعاية الاجتماعية. وأوضح أن اليوم التالي لانتهاء الحرب لن يشهد حكمًا لحركة حماس، بل ستسلم الحركة سلاحها للسلطة الفلسطينية، تنفيذًا لرؤية دولة غير مسلحة. وأشار إلى أن هذه البنود واردة في الرسالة التي وُجهت إلى رئاسة المؤتمر الدولي للسلام في نيويورك.

الانتخابات بعد الحرب

الرئيس الفلسطيني أوضح أن التحضيرات جارية لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية خلال عام من انتهاء الحرب، مشددًا على أن أي حزب أو مرشح يرغب بالمشاركة يجب أن يلتزم بالبرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وبالشرعية الدولية، وبمبدأ 'سلطة واحدة، قانون واحد، وقوة أمنية شرعية واحدة'.

التزام بالسلام وحل الدولتين

عباس أعاد تأكيد التزام فلسطين بالسلام العادل وحل الدولتين، وبإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، تكون عاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام واستقرار وحسن جوار. كما أعلن استعداده للعمل المشترك مع بريطانيا لتحقيق هذه الرؤية.

حضور فلسطيني رفيع في لندن

شارك في اللقاء زياد أبو عمرو رئيس دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، إضافة إلى سفير فلسطين لدى المملكة المتحدة حسام زملط.