إطمئنوا أيها العرب

خاص بـ [الانتباهة]

إطمئنوا ايها العرب من محيطنا الي خليجكم ومن بحركم الابيض وحتى آخر حرارة داخل عمقنا الافريقي تحتملها اجسادكم

اطمئنوا ….

فشعب السودان يشكركم وبجميع درجات الفهم المتفاوت للعطايا والاغاثات وتسويق الكلام و بكل مراتب التبعية التى تكتفكم وبكل شجاعة البعض منكم الذين ادانوا التمرد وبكل درجات اللجلجة والحشرجة والتردد و (نشاف الريق) الذي سيطر على الكثيرين منكم نشكركم

إطمئنوا ….

فشعب السودان …

يحييكم على كل هذه الالوان التى عجزت ان تثبت لرسم لوحة زاهية للعرب في موقف بطولي واحد

تقول للعالم …

نحن مع جيش السودان و شعب السودان وندين التمرد !

نشكر هذه الجملة العصية

(ادانة التمرد) التي كشفت المستخبي

و اعادتنا سنين للوراء نفتش في دفاتر النفاق السياسي التي إمتلأت بتوقيعاتكم وكلامكم المعسول و وعودكم الخواء . فكم كنا نحن ساذجون نصدقكم !

ايها العرب …

نشكر كل الذين لم تثبت لهم قدم على رأي صلب وارض راسخة ونشكر الذين ثبتوا لعشية او ضحاها ثم جرفهم التيار!

نشكر كل الذين تحسسوا مفاتيح مستودعاتهم ومخازن الغذاء ليأتونا بالمُربى والتمر والزيت والدقيق

نشكر لهؤلاء ونقول لهم …

(شكر الله) سعيكم ففي السودان لن يجوع طير ناهيك عن الانسان .

و من قال يصف كرمنا قال ….

فأهلها أهل جود ما له شبه

ونارهم تشتكي من كثرة الحطب

هو شاعر عربي

فوفروا على انفسكم كُلفة الاعلام والتصوير والمن

فلم ولن يقام بالسودان معسكرا للنازحين بارضنا

وبالسودان مُثل وقيم و رجال ونساء ودين ونيل وارض ،

لن يقام معسكر لدينا فأطمئنوا .

ايها العرب ….

لا تحدثونا عن جامعتكم العربية فنحن ادرى بها منكم ولكن اعلنوا لنا عن مواقفكم ومواقف شعوبكم النبيلة عما يجري بالسودان .

ارونا موقفا رجوليا واحدا مناصرا للسودان الذي لم يتأخر وعبر تاريخه الطويل عن مناصرة اشقائه العرب يوما ما .

ففي كل اجزائه له موطء قدم وبصمة .

الكويت ، اليمن ، سيناء

وفى كل (وااا معتصماه)

للعرب وصرخة كان السودان حضورا باكرا ومشرفا فزعا ونخوة و رجولة

فماذا قدمتم ….

من وفاءا لهذا الشعب الكريم ولجيشه الباسل الذي يواجه اشرس واشرف معارك العزة والكرامة التى تستهدف وجود الامة السودانية بكاملها تكون او لا تكون .

تداعيتم ….

يوما ما وتباكيتم بل و انشأتم المنظمات الخيرية والحصرية الداعمة لما حدث لحرائر البوسنة والهرسك ويانامار والصين غيرها من بلدان المسلمين

فماذا ….

قدمتم لحرائر الخرطوم وهن يغتصبن تحت تحت تهديد السلاح وقتل الرجال والابناء .

ماذا قدمتم لعاصمة الخمسة الف مئذنة وقد حبس المسلمون بها حتى عن اداء الصلوات

اين صوتكم ايها العرب؟

والسلب والنهب والتدمير واحتلال المستشفيات من القوات المتمردة الغاصبة تنقله لكم وسائط الاعلام من الجهات الرسمية والشعبية و بالصوت والصورة فلماذا تغمضون اعينكم ؟

فالرجال مواقف والمواقف لاتشترى بالمال

الم اقل لكم شكرا …

لا تتحسسوا مفاتيح مخازنكم !

نحن لا نريد طعاما ولاشرابا ولا حتى الدواء منكم .

ما نريده هو …..

موقفا رجوليا واحدا يحفظه لكم اهل السودان !

أيها العرب …

(لملموا) مديحكم وإطرائكم عن السودان والسودانيين فلن يعود ذلك الجيل هو الجيل المجامل الذي تطربه الكلمة التي ظللتم تمدحون بها ابائهم عقودا من الزمان لم تخلو من (رمي العقال)

و المدح الساذج الذي لا يقيم وزنا لعقل المتلقي .

فأبشروا …..

بجيل جديد لما بعد (١٥) ابريل ٢٠٢٣م شاهد بأم عينية الخديعة والعمالة والارتزاق من بني جلدته فخاب ظنه فيهم و في امة عربية كان يرى فيها السند و الظهير وبين هذا وذاك فحتما سيتخذ الطريق والمنهج .

امة العرب …

من سيأتينا منكم بعد اليوم ليمتدحنا ويستغفلنا فليأت ومرحبا به ولكن سنضع الكلمة تحت المجهر (وش وضهر)

نعم ….

سنظل حكماء اوفياء ، صادقين ، مؤتمنين، امناء لن نغدر ولن نخون ولن نبيع المواقف والعهود

ولكن …..

سيظل منا وداخل مجالسنا الصعاليك و السفهاء و الشماسة

من الذين لا يقيمون وزنا لمتطاول او لمستخف بوطننا واهلنا واعراضنا

فكله سيكون مبذولا ومتاحا بالسودان من الان فصاعدا .

واختم بابيات الشاعر السعودي الفذ ابن القنفذة احمد محمد حلواني(متنبي العصر) كما يُطلق عليه يقول عن السودان …

فإن اتيت الي الخرطوم في شغفِ

رأيت فيها العلا يسمو على الشُهبِ

تسمو الفضائل في السودان شامخة

كما سمت من جمال الروح لا الحسب

فأهلها اهل جودِ ما له شبه

هم اهل جود واخلاق و مكرمة

وأهل صدق وأهل الدين والادب

لا يحملون حقدا ولا حسدا

ولا يشترون عقول الناس بالكذب

ويملكون نفوسا طاب منطقها

عند الشدائد والاحزان والغضب

و أخيرا ….

عزيز انت يا وطني

برغم قساوة المحن …

برغم صعوبة المشوار

ورغم ضراوة التيار …

سنعمل نحن يا وطني

لنعبر حاجز الزمن ….