الدبلوماسيون السودانيون المُبعَدون من الإمارات يصلون إلي بورتسودان وسط تصاعد التوترات

وصل مساء الجمعة إلى مطار بورتسودان عدد من الدبلوماسيين السودانيين الذين تم إبعادهم من دولة الإمارات العربية المتحدة، في خطوة تأتي بعد أيام من إعلان السودان قطع علاقاته الدبلوماسية مع أبوظبي.

وذكرت وزارة الخارجية السودانية في بيان رسمي أن طاقم القنصلية العامة للسودان في دبي، الذين تم طردهم، تعرضوا لمعاملة وُصفت بأنها غير لائقة، شملت التفتيش والاستجواب المطوّل واحتجاز جوازاتهم، ما أدى إلى تأخرهم عن رحلتهم الأولى واضطرارهم لشراء تذاكر سفر جديدة على نفقتهم الخاصة.

ويأتي هذا التطور في ظل توتر غير مسبوق بين الخرطوم وأبوظبي، إذ تتهم الحكومة السودانية الإمارات بدعم قوات الدعم السريع التي تشن هجمات على مدينة بورتسودان الاستراتيجية، باستخدام طائرات مسيّرة استهدفت المطار والميناء ومحطات الكهرباء.

من جهتها، رفضت الإمارات اتهامات السودان، مؤكدة أن “السلطة القائمة في بورتسودان لا تمثل الحكومة الشرعية”، وأن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية لا يُعترف به رسمياً من جانبها.

وكانت الطائرة التي أقلت الدبلوماسيين قد غادرت مطار بورتسودان بعد ثلاث ساعات من هبوطها، متجهة إلى نيروبي، وقد أغلقت أجهزة التتبع خلال الرحلة، ما أثار مزيداً من التساؤلات حول الخلفيات الأمنية والدبلوماسية للحدث.

تأتي هذه التطورات لتزيد من حدة الاستقطاب الإقليمي والدولي حول الصراع في السودان، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية والسياسية في البلاد.