اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٤ أيلول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
شهدت مدينة ود مدني بولاية الجزيرة فجر الثلاثاء حادثة مأساوية، إثر انهيار جزء من منزل بحي المزاد جنوب المدينة بسبب الأمطار الغزيرة، أعقبته صدمة كهربائية أودت بحياة ستة أشخاص من أسرة واحدة، بينهم الناشطة والفنانة الشابة مهج جمال عبد الباقي المعروفة بـ'سُكرة'.
تفاصيل الحادثة المروعة
الانهيار وقع نتيجة تراكم مياه الأمطار التي تسببت في سقوط أجزاء من المنزل، ما أدى إلى تماس كهربائي داخله. الحادث وقع بشكل مباغت، ليحصد أرواح الأسرة كاملة في لحظات مأساوية، تاركًا أثرًا صادمًا في نفوس سكان المدينة.
الضحايا وأسماؤهم
الضحايا الذين غيّبتهم الفاجعة هم:
هذه الوفاة الجماعية تركت صدمة قاسية في أوساط الأهالي والناشطين، خاصة أن بعض الضحايا كانوا معروفين بمشاركاتهم الاجتماعية والإنسانية.
سُكرة… فنانة وناشطة رحلت مبكرًا
الراحلة مهج جمال عبد الباقي 'سُكرة' لم تكن مجرد فنانة، بل رمزًا للبهجة والعمل التطوعي. عُرفت بروحها المرحة، وبمشاركتها الفاعلة في ثورة ديسمبر، كما كرّست حياتها لدراسة علم النفس بهدف التخصص في علاج الأطفال المصابين بالتوحد. كانت تطمح لأن تكون 'طبيبة للقلوب'، مستخدمة الفن والعلم في خدمة الآخرين.
وداع صادم يهز المجتمع
رحيل 'سُكرة' فجأة شكّل صدمة في الأوساط الثقافية والمجتمعية، إذ ارتبط اسمها بالعطاء والإبداع، وترك أثرًا إيجابيًا وسط الشباب، خاصة في مبادراتها التطوعية وأعمالها الإنسانية.
منصات التواصل تتحول إلى سرادق عزاء
منصات التواصل الاجتماعي امتلأت بعبارات الحزن والتعازي، حيث نعَى ناشطون ومثقفون مهج وأسرتها بكلمات مؤثرة، مستذكرين مواقفها الإنسانية، وتداولوا عبارتها الشهيرة 'باكر يبقى أخير' التي بدت وكأنها وصيتها الأخيرة، لتتحول إلى شعار وجداني بعد رحيلها.
الأثر النفسي والاجتماعي للفاجعة
الفاجعة لم تقتصر على الخسارة البشرية فحسب، بل أعادت تسليط الضوء على الهشاشة الإنسانية والمعيشية التي يعيشها السودانيون، في ظل الأزمات المتلاحقة. الحادثة فتحت النقاش مجددًا حول سلامة المنازل المتأثرة بالأمطار، وأهمية وجود خطط عاجلة لمعالجة التحديات البيئية والبنية التحتية.
المدينة تحت وقع الصدمة
أحياء ود مدني ما تزال تعيش حالة حزن وذهول، حيث عمّ الصمت شوارع حي المزاد، وتوافد الأهالي لتقديم العزاء. الفاجعة أظهرت حجم الترابط الاجتماعي في المدينة، لكنّها في الوقت نفسه عكست عمق الأزمات التي تعصف بحياة المواطنين.
الحاجة إلى حلول عاجلة
خبراء ومراقبون يرون أن هذه الحوادث المؤلمة يجب أن تدفع السلطات إلى وضع خطة عاجلة لتحسين البنية التحتية، ومعالجة مشكلات الصرف الصحي، وتحصين المنازل من مخاطر الأمطار والسيول، تفاديًا لتكرار مثل هذه المآسي التي تحصد الأرواح