بعد أن فلت من الموت.. مفتي آل دقلو يعلن الانسحاب الكبير

متابعات- نبض السودان

في تطور مفاجئ للأحداث، أعلن مفتي آل د.قلو المليشي بدران العز، اليوم، تخليه الكامل عن العمل السياسي وتجميد جميع أنشطته المرتبطة بالشأن العام، وذلك بعد أيام قليلة من تعرضه لمحاولة اغتيال كادت تودي بحياته.

القرار بعد الحادثة

وأكد بدران العز أن قرار الانسحاب من المشهد السياسي جاء بعد تفكير عميق ومراجعة شاملة لما جرى خلال الفترة الماضية، لا سيما بعد محاولة الاغتيال الأخيرة التي شكلت نقطة تحول في مساره، مشيرًا إلى أن سلامته وأمنه الشخصي وكذلك استقرار أسرته كانت على رأس أولوياته في هذه المرحلة.

تجميد الأنشطة

وأوضح أن قراره لا يقتصر على اعتزال العمل السياسي فقط، وإنما يشمل أيضًا تجميد كافة أنشطته ومشاركاته سواء في الفعاليات العامة أو المبادرات التي ارتبط بها خلال السنوات الماضية، مؤكدًا أن هذا التوجه يأتي حفاظًا على حياته من أي تهديدات مستقبلية.

دلالات الموقف الجديد

يرى مراقبون أن إعلان بدران العز الانسحاب من المشهد السياسي يمثل تحولًا كبيرًا في مسيرة شخصية ارتبط اسمها بالعمل العام وارتبطت أيضًا بالجدل في الساحة السودانية خلال السنوات الأخيرة. ويعتبر هذا القرار بمثابة إشارة واضحة إلى حجم الضغوط والمخاطر التي قد يتعرض لها الفاعلون السياسيون.

انعكاسات الانسحاب على المشهد

محللون أشاروا إلى أن انسحاب بدران العز سيترك فراغًا في محيطه السياسي والاجتماعي، خاصة وأنه كان معروفًا بجرأته وطرحه المباشر لمواقفه المثيرة للجدل. كما أن توقيت القرار بعد محاولة الاغتيال مباشرة يعكس إدراكه لخطورة الوضع الراهن وتعقيدات المشهد الأمني.

موقف الشارع من القرار

أثار الإعلان موجة من ردود الأفعال المتباينة، فبينما أبدى البعض تفهمًا لقراره معتبرين أن حياته وسلامته فوق كل اعتبار، رأى آخرون أن انسحابه قد يُقرأ كاستسلام للضغوط والتهديدات، وهو ما قد يشجع جهات أخرى على ممارسة العنف لإقصاء خصومها.

مستقبل بدران العز بعد السياسة

لم يوضح بدران العز إن كان سيكرس وقته للعمل الدعوي والاجتماعي فقط أو سينعزل عن الأضواء بشكل كامل، غير أن مصادر مقربة أشارت إلى أن المرحلة المقبلة قد تشهد توجهه نحو الاهتمام بالقضايا الفكرية والدينية بعيدًا عن التنافس السياسي.