اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٣٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
تشير المعطيات الميدانية المتوفرة اليوم إلى توسّع نطاق سيطرة القوات المسلحة السودانية في عدة محاور داخل ولايتي كردفان ودارفور، مقابل تراجعٍ واضح في قدرات المليشيا على مستوى الإمداد والتحرك والسيطرة، في وقت تتجه فيه العمليات نحو تغيير جذري في خريطة نفوذ الميدان.
تقدّم نوعي في جنوب كردفان
نفذت القوات المسلحة عملية برية واسعة في جنوب كردفان أسفرت عن استعادة أكثر من ثماني مناطق كانت تحت سيطرة مليشيا الحلو (الجناح المسلّح للحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو). وبعودة هذه المناطق إلى نطاق انتشار القوات النظامية، تكون العملية قد دشّنت مرحلة أولى ضمن خطة أكبر تستهدف إخضاع كامل ولاية جنوب كردفان للسيطرة العسكرية الرسمية، بما في ذلك منطقة كاودا التي تعد المركز الرئيس للمليشيا.
ضربات جوية مؤثرة على أرتال المليشيا
سجل سلاح الجو السوداني ضربة ناجحة ضد رتل من سيارات مليشيا الجنجويد/الدعم السريع، بعد رصد تجمّعه مؤخرًا، حيث جرى استهدافه وتدميره قبل استخدامه في أي عمليات هجومية محتملة. وتعكس هذه الضربات فاعلية أكبر في العمل الجوي خلال الأيام الأخيرة.
عمليات تمشيط داخل عمق نفوذ المليشيا
نفذت القوات المسلحة مدعومة بقوات الإسناد عمليات تمشيط داخل مناطق تُعد سابقًا عمقًا لمليشيا الدعم السريع في شمال وغرب كردفان، ما يشير إلى انتقال العمليات من حدود الدفاع إلى اختراق مناطق النفوذ التقليدي للمليشيا، في تحول مهم يؤثر على خططها القتالية.
خسائر متصاعدة للدعم السريع على محور كردفان
دفعت المليشيا بأجزاء كبيرة من قوتها إلى معركة كردفان، ما أدى إلى ارتفاع خسائرها في الأفراد والعتاد على هذا المحور، وتراجع قدرتها على تحقيق مكاسب جديدة. وتؤكد المعطيات أن المليشيا تواجه ضغطًا غير مسبوق في هذا الإقليم.
تغيّر في خريطة السيطرة بجنوب كردفان
شهد اليوم تغيّرًا ملحوظًا في خريطة السيطرة الميدانية، مع تقدم واضح للقوات المسلحة على حساب مليشيا الحلو في مناطق حيوية داخل ولاية جنوب كردفان، ما يعزز فرص تحقيق السيطرة الكاملة على الولاية في المرحلة المقبلة.
دور الطائرات المقاتلة والمسيّرات
ازدادت كثافة استخدام الطائرات المقاتلة والطائرات المسيّرة الحديثة، حيث نفذت ضربات دقيقة على أهداف داخل عمق مناطق المليشيا في مدن بدارفور وفي كاودا، دون رصد قدرة فعالة من جانب المليشيا لتعطيل هذا التفوق الجوي.
تحييد خطوط الإمداد الحيوية
نجحت القوات المسلحة في تحييد معظم خطوط إمداد المليشيا، بما يشمل مطار نيالا، مطار الفاشر، منطقة المثلث، إضافة إلى مسارات الإمداد القادمة من ليبيا وجنوب السودان، وهو ما يفسر الضعف المتزايد في قدرة المليشيا على التعويض والإمداد.
اقتراب هدف السيطرة الكاملة على كردفان
يشير توقف الإمداد بدرجة كبيرة، إلى جانب الانفتاح الميداني الواسع الذي تحقق اليوم، إلى أن خطة القوات المسلحة تسير وفق مسارها المخطط، وأن هدف السيطرة الكاملة على ولاية كردفان بات أقرب من أي وقت مضى.
تفكك داخلي داخل صفوف المليشيا
شهدت المليشيا حالة تفكك داخلي خلال الساعات الماضية، حيث تم تسجيل هروب قائد استخباراتها، إلى جانب تصفية المدعو أبو جود، مع تأكيدات من بابنوسة بهروب المدعو السافنا إلى كبكابية. كما رصدت مؤشرات على تمرّد بعض العناصر المنتمية لقبائل المسيرية داخل صفوف المليشيا.
تصفية قيادات مؤثرة في الدعم السريع
تمت تصفية القائد الميداني للمليشيا بحر الدين أوباما، إضافة إلى مجموعة كبيرة من عناصر الجنجويد، ما يؤثر مباشرة على التسلسل القيادي للمليشيا في جبهات القتال ذات الصلة.
موجات انسحاب من الجنوب
أكدت المصادر الميدانية وجود موجات انسحاب وهروب لعناصر من المليشيا قادمين من الجنوب، خاصة من محاور بابنوسة ومناطق داخل كردفان، ما يعكس تراجع الروح القتالية والتنظيمية داخل صفوفها.
تقديرات بفك حصار الدلنج وبابنوسة
تشير تقديرات ميدانية إلى إمكانية فك الحصار عن مدينتي الدلنج وبابنوسة، واستعادة كامل إقليم كردفان لسيطرة الجيش خلال فترة وجيزة، في حال استمر مستوى العمليات العسكري على الوتيرة الحالية.
عودة تدريجية للحياة المدنية في الخرطوم
وفي الخرطوم، عادت بعض الخدمات المدنية للعمل جزئيًا، حيث أعلنت مجموعة من المستشفيات استئناف نشاطها، من بينها مستشفى الراقي، كما يستعد السوق الشعبي لإعادة فتح أبوابه وسط حركة ملحوظة لعودة المواطنين تدريجيًا.
خلاصة المشهد الميداني
صورة الموقف العام في كردفان ودارفور اليوم تعكس تقدّمًا ملحوظًا للقوات المسلحة في المحاور الرئيسية، وتراجعًا واضحًا للمليشيا ميدانيًا وإمداديًا وتنظيميًا، مع بداية ظهور مؤشرات لعودة الحياة المدنية تدريجيًا في بعض مناطق الخرطوم، بما يشير إلى تحولات مهمة في مسار العمليات العسكرية خلال الساعات الماضية.


























