مجلس السلم يوجه ضربة قاصمة لـ"الحكومة الموازية"

متابعات – نبض السودان

في تطور سياسي بالغ الأهمية، أعلن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي في اجتماعه المنعقد اليوم الإثنين عن ترحيبه الكامل بالإجماع بحكومة الدكتور كامل إدريس، مؤكدًا دعم القارة لمؤسسات الدولة السودانية الشرعية، ورافضًا في ذات الوقت ما تسمى بـ'الحكومة الموازية' التي تقودها قوى الدعم السريع.

الاتحاد الإفريقي: لا شرعية خارج المؤسسات الرسمية

البيان الختامي لاجتماع المجلس، الذي يضم الدول الـ15 الأعضاء، شدد على أن التعامل الإقليمي والدولي يجب أن يتم فقط عبر الحكومة المعترف بها، ورفض أي محاولات لتكريس واقع ميداني بالقوة أو عبر 'سلطة الأمر الواقع'، في إشارة واضحة إلى التشكيلات السياسية والعسكرية الموازية التي أعلنها قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو 'حميدتي'.

وأكد البيان أن حكومة كامل إدريس تمثل نقطة ارتكاز أساسية في جهود استعادة الاستقرار والسلام، داعيًا الأطراف الإقليمية والدولية إلى تعزيز التعاون مع الخرطوم، وعدم تقديم غطاء سياسي أو لوجستي لأي كيان خارج إطار الدولة الرسمية.

دعم كامل لجهود الانتقال السياسي

وأعرب المجلس عن دعمه التام لمسار الانتقال المدني بقيادة إدريس، وأكد أنه سيتابع عن كثب التزامات الحكومة في مجالات حقوق الإنسان، وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية، والإصلاح الأمني والعسكري، بما يمهّد الطريق لسلام مستدام.

كما شدد على أهمية عودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم، وضرورة حماية المدنيين من الانتهاكات الجسيمة التي تشهدها بعض المناطق، في إشارة ضمنية إلى التقارير الأممية عن جرائم حرب يُتهم بها الدعم السريع.