اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٣٠ تموز ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
شهدت قرية فنقوقه الشرقية التابعة لمحلية الرهد بولاية شمال كردفان كارثة إنسانية جراء هطول أمطار غزيرة أمس الأول، أدت إلى تدمير واسع النطاق في المساكن وتشريد العشرات من الأسر.
دمار شامل في المساكن
أسفرت السيول العنيفة الناتجة عن الأمطار عن تدمير كامل لـ110 منازل، بالإضافة إلى تضرر جزئي لحوالي 60 منزلًا آخر، مما تسبب في نزوح واسع للسكان المحليين الذين لم تعد منازلهم صالحة للسكن.
نزوح جماعي لسكان القرية
وفقًا للمصادر المحلية، فقد نزحت نحو 110 أسرة من المنطقة بشكل عاجل، في ظل غياب المأوى والمساعدات العاجلة، مما يفاقم الوضع الإنساني ويزيد الحاجة إلى تدخل حكومي ومنظمات إنسانية لتقديم الدعم الطارئ لهؤلاء المتضررين.
أضرار جسيمة وبنية تحتية متهالكة
أظهرت الصور والتقارير الأولية حجم الدمار الكبير الذي طال القرية، حيث تحولت بعض المناطق إلى برك طينية، وتقطعت السبل بين الأحياء داخل القرية. كما تضررت بعض المنشآت العامة بشكل مباشر، في ظل بنية تحتية ضعيفة أصلاً، الأمر الذي فاقم من حجم الكارثة.
نداءات استغاثة للسلطات
وجه سكان القرية نداءات عاجلة للسلطات المحلية والحكومة المركزية ومنظمات الإغاثة، مطالبين بتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية من مأوى وغذاء ومياه صالحة للشرب، بالإضافة إلى تدخل عاجل لإعادة تأهيل المساكن المتضررة.
السلطات المحلية تتحرك
أكدت السلطات المحلية بمحلية الرهد أنها بدأت في إجراء مسوحات ميدانية لحصر حجم الخسائر وتقديم تقرير عاجل للجهات المختصة. كما جرى التنسيق مع بعض المنظمات لتوفير خيام ومساعدات طبية وغذائية بصورة عاجلة.
تحذيرات من كوارث مستقبلية
حذر خبراء البيئة والمناخ من تكرار مثل هذه الكوارث في حال استمرار ضعف الاستعدادات الموسمية وتدهور شبكات تصريف المياه في المناطق الريفية. وطالبوا بوضع خطة استراتيجية عاجلة لتعزيز البنية التحتية للقرى المعرضة للأمطار الموسمية الغزيرة.
شمال كردفان على خط المواجهة
تُعد ولاية شمال كردفان من أكثر الولايات السودانية تعرضًا لمخاطر الأمطار الموسمية والسيول، حيث تتكرر هذه الكوارث سنويًا، مسببة خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، في ظل محدودية الإمكانيات وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق المنكوبة.
دعوات لتكاتف الجهود
دعا نشطاء ومواطنون إلى تكاتف الجهود بين المواطنين والجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والدولي، لتقديم العون العاجل للمتضررين والعمل على إيجاد حلول دائمة تضمن حماية الأرواح والممتلكات في مواسم الأمطار المقبلة.
الكارثة تُجدد النقاش حول الجاهزية
أعادت الكارثة الأخيرة في فنقوقه الشرقية طرح السؤال حول جاهزية السلطات السودانية للتعامل مع الكوارث الطبيعية المتكررة، وضرورة إنشاء آليات استجابة سريعة تُمكِّن من الحد من الأضرار والتقليل من معاناة المواطنين.