صرخة في المنفى.. سودانيات يكشفن انتهاكات صادمة بالهند

متابعات- نبض السودان

أطلقت مجموعة من اللاجئات السودانيات المقيمات في الهند نداء استغاثة عاجل، كشفت فيه عن أوضاع بالغة القسوة يتعرضن لها، رغم تسجيلهن رسميًا لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، مؤكدات أن معاناتهن تتفاقم يومًا بعد يوم دون أي حماية أو دعم.

فقدان للأسر.. وبداية مأساية للعلاج تحوّلت إلى لجوء قهري

وأوضحت إحدى اللاجئات أنها وصلت إلى الهند قبل اندلاع الحرب بهدف العلاج، لكنها وجدت نفسها بعد اندلاع النزاع بلا زوج ولا أسرة، بعد أن فقدتهم جميعًا، ولم تعد قادرة على العودة إلى السودان بسبب الانفلات الأمني وتدهور الأوضاع الإنسانية.

تسجيل بلا حماية… وواقع مرير يدفع للعمل في وظائف هامشية

وأكدت اللاجئات أن التسجيل لدى المفوضية السامية للاجئين لم يوفر لهن أي حماية قانونية أو اجتماعية، واضطررن للعمل في مهن هامشية لتوفير الاحتياجات الأساسية من غذاء وسكن وعلاج، وسط غياب أي دعم رسمي أو أممي فعّال.

تمييز وإهانات واعتداءات… ومعاناة مضاعفة لنساء يحملن أطفالًا

وكشفت اللاجئات عن تعرضهن لإهانات وعبارات عنصرية وتمييز بسبب لون البشرة والانتماء الإفريقي، إضافة إلى مضايقات واعتداءات جنسية وتحرش وابتزاز، وقالت بعضهن إن بعض هذه الانتهاكات تأتي حتى من أفراد من الجالية السودانية المقيمة في الهند.

كما أشرن إلى تعرضهن لملاحقات شرطية بلا أسباب واضحة، ما ضاعف حالة الخوف وعدم الأمان، خاصة للنساء اللاتي يرافقهن أطفال صغار يحتاجون إلى رعاية وتعليم وظروف معيشية مستقرة.

مطالبات عاجلة بالتدخل

وطالبت اللاجئات المفوضية ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لتوفير الحماية وترتيب ترحيلهن إلى دول أخرى تضمن الأمان والرعاية، مشيرات إلى أن وضعهن الحالي يهدد حياتهن وكرامتهن على حد سواء، في ظل استمرار التنمر والانتهاكات اليومية.