اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
شهدت ولاية جنوب كردفان مأساة جديدة بعد مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين، السبت، جراء قصف بطائرة مسيّرة تابعة لمليشيا الدعم السريع استهدف مركز إيواء للنازحين، وفق ما أكد أطباء في المنطقة.
قصف بطائرة مسيّرة يضرب مركز إيواء في العباسية تقلي
قالت شبكة أطباء السودان في بيان رسمي إن القصف استهدف مخيمًا للنازحين بمنطقة العباسية تقلي، مشيرة إلى أن الهجوم أدى إلى مقتل سبعة أشخاص بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى إصابات بالغة في صفوف المدنيين. ووصفت الشبكة هذا القصف بأنه جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع ضد المدنيين. وأوضحت أن الهجمات المستمرة على المدنيين ومراكز الإيواء تمثل دليلاً واضحًا على أن هذه المليشيا تمارس حربًا شاملة ضد الشعب السوداني دون تمييز أو مراعاة للقانون الإنساني الدولي.
الهجوم الثاني خلال 24 ساعة
الحادث الجديد يأتي بعد يوم واحد فقط من قصف مماثل استهدف مركز إيواء تابعًا لمنظمة الهجرة الدولية في مدينة كادقلي، عاصمة الولاية، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص بينهم أطفال وإصابة عدد آخر بجروح خطيرة. وأثار هذا التكرار في الهجمات حالة من الذعر والغضب في أوساط المدنيين والمنظمات الإنسانية التي باتت تشعر بأنها هدف مباشر في هذا الصراع.
إدانة طبية وتحذير من كارثة إنسانية
شبكة أطباء السودان اعتبرت في بيانها أن هذه الأفعال تمثل جزءًا من “سجل الإبادة الجماعية” الذي تنفذه مليشيا الدعم السريع بحق السكان، متهمة المجتمع الدولي بالتقاعس عن أداء دوره في حماية المدنيين. وأكد البيان أن الصمت الدولي يشجع على استمرار هذه الجرائم، ويمنح مرتكبيها شعورًا بالإفلات من العقاب، محملًا الأمم المتحدة ومجلس الأمن مسؤولية تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان.
دعوات عاجلة للتحرك الدولي
طالبت الشبكة في ختام بيانها بضرورة توفير حماية فورية للمدنيين والعاملين في المجال الإنساني، ومنع استهداف مقراتهم ومراكز النزوح. كما شددت على أهمية فتح ممرات آمنة لنقل الجرحى والمصابين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة. وأشارت إلى أن الهجمات الأخيرة تؤكد غياب أي التزام بالقوانين الدولية التي تضمن الحماية للمدنيين وقت النزاعات.
جنوب كردفان بين الحصار والتدهور الإنساني
تشهد مدن جنوب كردفان، وفي مقدمتها كادقلي والدلنج، أوضاعًا إنسانية متدهورة بسبب الحصار المفروض من مليشيا الدعم السريع وحليفها الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو. ويعيش السكان في ظروف صعبة وسط نقص حاد في الغذاء والدواء، في وقت تتحدث تقارير محلية عن استعداد المجموعتين لشن هجمات جديدة على المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، مما ينذر بمزيد من التصعيد والمعاناة.


























