اخبار الصومال
موقع كل يوم -وطن يغرد خارج السرب
نشر بتاريخ: ٢٨ أذار ٢٠٢٣
وطن – أقدم لبناني يُدعى حسن موسى زعيتر ويبلغ من العمر 27 سنة، على قتل زوجته وأمّ أطفاله الثلاثة زينب علي زعيتر (26 سنة)، بعشر رصاصات في الرأس.
وحتى الآن، يسود تكتم على الموضوع من أقارب الزوجين عن السبب الذي دفع القاتل إلى قتل زوجته، فيما اختفى الزوج بعد ارتكاب الجريمة، ولا أحد يعلم أين مكانه حالياً بينما تم دفن الزوجة، في ظل اتهامات وُجهت لها 'الخيانة'.
وكانت القوى الأمنيّة والمباحث الجنائية قد حضرت إلى موقع الجريمة، ونُقلت الضحيّة إلى أقرب مستشفى حيث شوّهت ملامحها لتلقيها أعيرةً نارية في رأسها وعينيها، فيما تضاربت الأقاويل التّي رجحت أن دافع الجريمة كان 'الشّرف' في المرتبة الأولى.
سبب قتل زينب
فيما قال أحد قاطني المنطقة 'لم تسمّه'، إن الجاني الذي يعمل في عدّة مهن، أبرزها النقل العام، كان جالساً مع أصدقائه في مقهى قريب، وتلقى اتصالاً من شخصٍ مجهول في منتصف الليل، ليركض بعدها باتجاه منزله القريب، وبعد دقائق سمع الأهالي الصرخة المدوّية.
وذكر سكان يقطنون قرب شقة الزوجين، أن الزوج يُعاني منذ زمنٍ طويل من اضطرابات عصبيّة عدّة، ولم يتحمل تلقيه اتصالاً من مجهول يفيده بخيانة زوجته له، وأن الدافع كان تفتيش الزوج لهاتف زوجته ووجد صوراً لها من دون حجاب الأمر الذي أثار حفيظته، وحمله على قتل زوجته أمام أعين أطفاله الذين لا يبلغ أكبرهم السّابعة من العمر.
وبعد الجريمة بساعات انتشر مقطع فيديو لشقيق الضحية زينب، مفاده أن 'الأخ' يهنّئ المجرم حسن على قتل أخته، وقائلاً بحرفيته: 'لو مش عاملها حسن موسى، أنا كنت ح اعملها، هو دقلي على التلفون وكنت انا جاي بس هو يلي عملها قبلي'.
حرب مفتوحة ضد اللبنانيات
فيما رصدت منظمة 'كفى' حوالي 18 جريمة قتل نتيجة عنف الأزواج، العام الماضي، وبحسب ما تقوله المحامية في المنظمة، فاطمة الحاج، لموقع 'الحرة': 'لا يصل الزوج إلى هذه المرحلة من دون أن يمر في مرحلة تعنيف زوجته، وهذه نتيجة طبيعية لثقافة الإفلات من العقاب والنظام البطريركي الذي يعطيه حق تأديبها، مما يعزز الذكورية في لبنان واستسهال إنهاء حياة النساء'.
عقوبات مخففة للقتل 'الشرفي'
يُشار إلى أنه في عام 2011، ألغى مجلس النواب المادة 562 من قانون العقوبات اللبناني الصادرة في العام 1943، والتي كانت تنص على أنه 'يستفيد من العذر المخفف من فاجأ زوجه أو أحد أصوله أو فروعه أوأخته في جرم الزنى المشهود أو في الجماع غير المشروع فأقدم على قتل أحدهما أو إيذائه بغير عمد.
وفي جرائم العنف الأسري، يلجأ القاتل دائما إلى حجة الشرف لتبرير جريمته من دون أن يعلم أن المادة التي كانت تسمح له بالإفلات من العقاب ألغيت.