قطر ترد على تصريحات نتنياهو "المتهورة" وتهديداته

الدوحة - الخليج أونلاين

وزارة خارجية قطر:

قطر ماضية في القيام بدورها كشريك دولي موثوق ونزيه من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

قطر ستتخذ كافة التدابير اللازمة للدفاع عن سيادتها وأراضيها.

قطر ستعمل مع شركائها لضمان محاسبة نتنياهو ووقف ممارساته المتهورة وغير المسؤولة.

أعربت دولة قطر عن استنكارها بأشد العبارات 'التصريحات المتهورة' التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن استضافة الدوحة لمكتب حركة 'حماس'، وما تضمنته من 'محاولة مشينة لتبرير الهجوم الجبان' الذي استهدف الأراضي القطرية، إضافة إلى التهديدات الصريحة بانتهاكات مستقبلية لسيادة الدولة.

وأكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان الأربعاء، أن استضافة مكتب 'حماس' تمت في إطار جهود الوساطة التي طُلبت من قطر من قبل الولايات المتحدة و'إسرائيل'.

وأضافت الوزارة أن 'نتنياهو يدرك تماماً أن لهذا المكتب دور محوري في إنجاح العديد من عمليات التبادل والتهدئة التي حظيت بتقدير المجتمع الدولي، وأسهمت في التخفيف من معاناة المدنيين الفلسطينيين والأسرى الإسرائيليين الذين يواجهون ظروفاً إنسانية مأساوية منذ السابع من أكتوبر'.

وشددت الوزارة على أن المفاوضات كانت تُعقد بشكل رسمي وعلني، وبدعم دولي، وبمشاركة وفود أمريكية وإسرائيلية، لافتة إلى أن 'محاولة نتنياهو الإيحاء بأن قطر كانت تؤوي وفد حماس سراً لا تُفهم إلا كمسعى يائس لتبرير جريمة أدانها العالم أجمع'.

وتابعت: 'أما المقارنة المغلوطة مع ملاحقة تنظيم القاعدة بعد الأحداث الإرهابية في 11 سبتمبر، فهي محاولة بائسة جديدة لتبرير ممارساته الغادرة؛ إذ لم يكن هناك وساطة دولية يشارك فيها وفد تفاوضي من تنظيم القاعدة تتعامل معها الولايات المتحدة بدعم دولي في سبيل إحلال السلام بالمنطقة'.

وأشارت الوزارة إلى أن 'مثل هذه التصريحات لا تُستغرب عن شخص يعتمد على خطاب متطرف لحشد الأصوات الانتخابية، ومطلوب للعدالة الدولية ويواجه عقوبات متزايدة يومياً، ما يعمّق من عزلته على الساحة العالمية'.

وفي المقابل، لفتت الوزارة إلى أن التضامن الدولي الواسع مع قطر يكشف عن أن 'التهديدات الرعناء الموجهة ضد سيادة الدول مرفوضة جملة وتفصيلاً'.

وأوضحت أن 'دولة قطر، على الرغم من محاولات نتنياهو للنيل من مصداقيتها وجهودها، ماضية في القيام بدورها كشريك دولي موثوق ونزيه من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم'.

وأبرز البيان أن قطر 'ستتخذ كافة التدابير اللازمة للدفاع عن سيادتها وأراضيها، ولن تدخر جهداً في مواجهة أي مساعٍ للمساس بمكانتها ودورها. كما ستعمل مع شركائها لضمان محاسبة نتنياهو ووقف ممارساته المتهورة وغير المسؤولة'.

وجددت الوزارة التزام قطر الراسخ بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته عبر 'رفض خطاب نتنياهو التحريضي والإسلاموفوبي، ووضع حد لمحاولات التضليل السياسي التي تقوض جهود الوساطة وتعطل مساعي تحقيق السلام'.

وأمس الأربعاء، شن نتنياهو هجوماً على قطر، متهماً إياها بتوفير 'ملاذ آمن' لقيادات حركة 'حماس' الفلسطينية وتمويلها ومنح قادتها 'فيلات فاخرة'.

وقال نتنياهو إن على قطر وجميع الدول التي 'تؤوي إرهابيين' أن تطردهم أو تقدمهم للمحاكمة، مهدداً: 'إذا لم تفعلوا ذلك فسنفعل نحن'، على حد قوله.

وجاء تصريح نتيناهو بعد يوم واحد من تنفيذ سلاح الجو الإسرائيلي، هجوماً على مقر اجتماع للوفد التفاوضي التابع لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في العاصمة القطرية الدوحة.

وقرر مجلس الوزراء القطري تشكيل فريق قانوني برئاسة وزير الدولة بوزارة الخارجية، محمد بن عبد العزيز الخليفي، لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال الهجوم الإسرائيلي؛ لكونه يمثل تعدياً على سيادة البلاد وانتهاكاً سافراً للقانون الدولي.