اخبار قطر
موقع كل يوم -جريدة الراية
نشر بتاريخ: ٩ أيار ٢٠٢١
الدوحة – الراية:
تسلط مبادرة «علماء قطر» الضوء على مسيرة فضيلة الداعية عبدالرحمن عبدالله الدرهم في مجالات الدعوة والأدب والعلم والثقافة والتجارة.
وقال سلطان دريع مقدم المبادرة: إن الراحل كان ذا شخصية فذة متعددة الملكات والمواهب في مجالات عدة أبرزها الدعوة ونشر العلم والتعريف بالقيم الإسلامية الأصيلة في المجتمع.
وأضاف خلال جلسة المبادرة التابعة للملتقى القطري للمؤلفين: إنّ الراحل الذي ولد عام 1843، كان معاصرًا للمؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، الذي أوفده لطلب العلم في الرياض لمدة عام كامل، حصّل خلاله معارف كثيرة أفادت مجتمعه، لافتًا إلى أن الراحل رفض أن يتولى القضاء خلفًا لوالده لأنه كان يخشى ألا ينهض بهذه المسؤولية خاصة في ظل تنوع اهتماماته، إدراكًا منه بأن هذه المهمة سوف تلتهم كل وقته.
وقال دريع إن الدرهم، رحمه الله، كان إمام مسجد القباب بسوق الفالح، ومنه نشر التوعية بالقيم وعلوم الدين في نفوس متابعيه، وقد كتب أشعارًا كثيرة لم تر النور ولم تنل حظها من التدوين، وألف كتابًا من 3 مجلدات عن أشعار العرب في الجاهلية بعنوان – نزهة الأبصار- قامت وزارة الثقافة والرياضة بنشره حتى تتعرف الأجيال الجديدة على ما فيه من معرفة.
وأوضح دريع أن هذا الكتاب استلزم أن يقوم الدرهم بالسفر كثيرًا لجمع وقراءة مخطوطات ومجلدات كثيرة حتى انتهى من كتابته وبات مرجعًا مهمًا لكل من يدرس في هذا الجانب، لافتًا إلى أن الراحل كتب عدة رسائل بخط يده تظهر تمتعه بجمال الخط وقوة الأسلوب وعقلية واسعة الخيال.