أين وصلت دول الخليج في استخدام جواز السفر الإلكتروني؟

محمد أبو رزق - الخليج أونلاين

تعد قطر الدولة الأولى بالمنطقة التي تصدر جواز السفر الإلكتروني.

ضمن خطواتها للتوجه نحو التحول الرقمي، وتطبيق أحدث التقنيات وتحسين جودة الخدمات المقدمة لمواطنيها وسكانها، بدأت دول الخليج استخدام جواز السفر الإلكتروني، كبديل عن الجواز التقليدي.

وجواز السفر الإلكتروني هو وثيقة هوية متقدمة تتضمن رقائق إلكترونية قابلة للقراءة آلياً، تحتوي على معلومات الهوية الشخصية لحامل الجواز، وتضمن خصوصية المعلومات وحمايتها من التسريبات أو الاختراق.

ويتميز الجواز الإلكتروني بقدرته على حفظ المعلومات بشكل آمن، والتقليل من احتمالية التزوير أو الاحتيال، وتسهيل إجراءات السفر الدولي من خلال المنافذ التي تستخدم تكنولوجيا الجواز الإلكتروني.

الجواز القطري

تعد قطر الدولة الأولى بالمنطقة التي تصدر جواز السفر الإلكتروني، ضمن سعيها الدائم لتطوير الخدمات الحكومية وزيادة الأمان، وتعزيز مكانتها في تبني أحدث التقنيات العالمية.

وأطلقت الداخلية القطرية خدمة جواز السفر الإلكتروني عام 2008، واستخرجت حينها 87 ألف بطاقة ذكية و71843 جوازاً قطرياً إلكترونياً.

وأكدت إدارة الجنسية ووثائق السفر، أن قطر هي الدولة الأولى التي تصدر الجواز الإلكتروني على مستوى دول مجلس التعاون وعلى مستوى الدول العربية عامة، وهو رائد على المستوى الدولي.

ويتضمن جواز السفر الإلكتروني القطري، شريحة إلكترونية تحتوي على البيانات الحيوية (صورة حامل الجواز والبيانات النصية باللغتين العربية والإنجليزية) لحامل الجواز طبقاً لمواصفات المنظمة الدولية للطيران المدني 'ICAO'.

ويشمل الجواز الإلكتروني القطري عدداً كبيراً من آليات الحماية التي ضمنت في المواد التي صنع منها كورق الجواز وعدد من الأحبار السرية والمميزات المرئية والمخفية في الجواز، كما يحمل لوغو يظهر بصورة متميزة على ظهر غلافه يمثل رمز قطر.

جواز بحريني

البحرين أطلقت في مارس الماضي، أول جواز سفر إلكتروني بخصائص فنية وأمنية عالية، وفق صحيفة 'الأيام' المحلية.

ويضم جواز السفر الإلكتروني شريحة بيانات إلكترونية، تسهل تجربة السفر وعملية العبور والانتقال في المطار، وستسهم في رفع مرتبة جواز مملكة البحرين عالمياً.

كما صممت صفحات التأشيرة لتحكي إرث البحرين وتاريخها بين الماضي والحاضر، كما يضم وسم 'فريق البحرين' كأول جواز سفر عالمي يحمل وسماً في صفحاته.

ويحتوي أيضاً على خاصية التصميم الآمن، الذي يرى بالأشعة فوق البنفسجية، وخاصية 'ميراج' التي تظهر باستخدام الضوء المنعكس، إلى جانب خصائص 'MLI' التي ترى عند إمالة الصفحة، والنوافذ الشفافة.

أصدرت وزارة الداخلية البحرينية أكثر من 50 ألف جواز إلكتروني لمواطني المملكة الخليجية، منذ تدشين الخدمة في مارس الماضي.

الجواز السعودي

تعد السعودية من بين الدول الرائدة في تطبيق جواز السفر الإلكتروني، حيث يمكن لحامل الجواز السعودي الاستفادة منه في عديد من المطارات حول العالم.

وفي فبراير 2022، دشنت السعودية جواز سفر جديداً يحتوي على شريحة إلكترونية لرفع مستوى الحماية الأمنية لبيانات حامل الجواز.

ويتميز الجواز الإلكتروني السعودي، وفق المديرية العامة للجوازات، بأنه 'مصمم بأعلى المواصفات العالمية، ويحتوي على شريحة إلكترونية لرفع مستوى الحماية الأمنية للبيانات والصور الشخصية لحامل الجواز'.

ويوفر الجواز أيضاً خاصية التحقق والقراءة الآلية عبر البوابات الذكية في المنافذ الدولية.

يحتوي الجواز الإلكتروني السعودي على المعلومات الشخصية لحامل الجواز: رقم الهوية، البصمات، الصور، التي لا يمكن كشفها أو اختراقها.

كما نقلت قناة 'الإخبارية' الرسمية عن مدير عام المديرية العامة للجوازات، الفريق سليمان اليحيى، قوله: إن 'السمات الأمنية في الجواز الإلكتروني عالية جداً، ومن المستحيل أن يتم تزويره'.

الجواز الإماراتي

بدأت الإمارات في عام 2011، إصدار جواز السفر الإلكتروني لمواطني الدولة، وفقاً للمتطلبات التقنية، والأمنية الصادرة عن المنظمة الدولية للطيران المدني.

ويتميز جواز السفر الإلكتروني الإماراتي، وفق البوابة الرسمية للحكومة الإماراتية، بخصائص تقنية وأمنية عالية، وتحتوي الصفحة الأخيرة منه على رقاقة إلكترونية قابلة للقراءة عن بعد، تخزن فيها البيانات الشخصية النصية، والبارومترية لحامل الجواز والتي تكون مشفرة لمنع التزوير.

ويتضمن الجواز الإلكتروني الإماراتي في صفحته الأولى صورة مائية من الإطار الخارجي لمسجد الشيخ زايد، في حين تتزين صفحته الأخيرة برسم المسجد الفعلي مع القباب، والأعمدة.

ويعد الجواز الإلكتروني الإماراتي من بين الجوازات الأكثر احتراماً وقوة في العالم، حيث يتيح لحامليه السفر إلى عديد من الدول دون الحاجة لتأشيرة.

جواز كويتي

أطلقت الكويت جواز السفر الإلكتروني في عام 2011، ومنذ ذلك الحين، أصبح هو الوسيلة الرئيسة للمواطنين الكويتيين عند السفر، ويحتوي على رقاقة إلكترونية تحمل بيانات المواطن ومعلومات أخرى أمنية، وهو ما يسهم في زيادة مستويات الأمان ويقلل من مخاطر التزوير.

وتؤكد وزارة الداخلية الكويتية، أن إطلاق جواز السفر الإلكتروني جاء ضمن استراتيجية الوزارة الهادفة إلى ميكنة الخدمات كافةً المقدمة للجمهور، ومواكبة ما تشهده قطاعات المؤسسة الأمنية من نقلة تقنية وتكنولوجية تهدف إلى دقة الإنجاز وسرعة الأداء وتوفير الوقت والجهد على المراجعين.

وحول الجواز الإلكتروني، أكد مدير إدارة وثائق السفر الكويتي، العقيد عبد الله العمهوج، أن المواطن يستطيع تغيير صورته في الجواز الإلكتروني من خلال موقع وزارة الداخلية، عبر الموقع، وتغيير مدة الصلاحية إلى 10 سنوات بدلاً من 5 سنوات.

ونقلت صحيفة 'الراي' المحلية في نوفمبر الماضي، عن العمهوج، تأكيده أن تجديد جواز السفر يكون من خلال الموقع الإلكتروني.

جواز عُماني

دشنت سلطنة عُمان جواز السفر الإلكتروني في يناير 2015، ضمن سعيها للتحول الرقمي واستخدام التقنيات الحديثة في المعاملات الحكومية.

وصُمم جواز السفر الإلكتروني بتصاميم مستمدة من التراث العماني؛ كوضع الخنجر العماني بلونه الأصلي في إحدى صفحاته مع كتابة سلطنة عُمان بخط الثلث المخطوط يدوياً، وزخارف إسلامية عربية.

ويتميز الجواز العُماني باحتوائه على شريحة إلكترونية تسمح بقراءة بيانات الجواز إلكترونياً، والتحقق من مصداقيتها، الأمر الذي يجعل سفر المواطنين العمانيين عبر بلدان العالم أكثر أمناً وسهولة.

ويوفر جواز السفر الإلكتروني العُماني أقصى درجات الأمان، مع سهولة حمله واستخدامه، عند تنقُّل المواطنين وسفرهم بالمطارات العالمية.