أحمد فتحي قائد منتخبنا الوطني يشيد بإنجاز التأهل.. ويؤكد من أمريكا: فخور بثقة الجهاز الفني.. والشارة مسؤولية كبيرة

التأهل أجمل «عيدية» للجماهير القطرية وكنا واثقين

دفعنا ثمن غياب التركيز ونقص الخبرة في أول مباراتين

الفوز على المكسيك حافز قوي لمواصلة المشوار

حزين للغياب عن المباراة القادمة.. لكن البركة في الشباب عبر أحمد فتحي عبدون قائد منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم عن سعادته الكبيرة بإنجاز العنابي مهمة التأهل إلى الدور ربع النهائي من بطولة الكأس الذهبية بعد الفوز الصعب على المكسيك في ختام مرحلة دور المجموعات، مؤكدا أن هذه هي المهمة الأولى التي تم إنجازها فقط ولكن لا يزال هدف الفريق وطموحات اللاعبين أكبر بكثير من حاجز الدور الثاني.

وينتظر العنابي تحديد منافسه في الدور المقبل، حيث سيواجه متصدر المجموعة الثالثة من بين منتخبات بنما أو مارتينيك وكوستاريكا والسلفادور.

وأكد فتحي جاهزية لاعبي المنتخب الوطني لمواجهة أي منافس في المباراة المقبلة، مشددا على أن الجميع سيلعب بروح قتالية عالية لإسعاد الجماهير القطرية ورفع اسم قطر عاليا في الولايات المتحدة الامريكية.

وسيغيب فتحي عن مباراة الدور ربع النهائي بسبب الإيقاف بعد حصوله على الإنذار الثاني في مباراة المكسيك، لينضم إلى 5 لاعبين آخرين تأكد غيابهم عن هذا اللقاء وهم يوسف عبد الرزاق الذي تعرض للطرد بعد مباراة هندوراس في الجولة الثانية، وتم إيقافه لمدة مباراتين، بالإضافة إلى محمد وعد وطارق سلمان ومشعل برشم وتميم منصور مفتاح لتراكم الإنذارات.

وتحدث أحمد فتحي عن تأثير هذه الغيابات، وتحضيرات العنابي للمباراة المقبلة. في لقاء مع الوفد الإعلامي بأمريكا وكشف خلال اللقاء عن طموحات الفريق واللاعبين في هذه البطولة بعد التأهل لدور الثمانية وكانت هذه تفاصيل ما جاء في اللقاء:

فوز مستحق

في البداية تحدث فتحي عن مباراة المكسيك، مؤكدا أن اللاعبين قدموا مباراة كبيرة ودخلوها منذ الثانية الأولى بهدف واحد فقط وهو تحقيق الفوز دون النظر لنتائج المباراة الأخرى بين هايتي وهندوراس التي كان لابد ألا تفوز فيها هايتي حتى نتأهل إذا فزنا على المكسيك، لذلك قررنا أن نركز أولا في مباراتنا وكنا واثقين أن التوفيق سيحالفنا هذه المرة بعد أن تخلى عنا في أول مباراتين.

وشدد فتحي على أن المكسيك منتخب كبير ومن أبرز المرشحين للفوز بلقب البطولة، وقد شاهد الجميع أسلوب لعب الفريق وهجومه القوي الذي هدد مرمانا في اكثر من فرصة لكن قاتلنا للحفاظ على شباكنا نظيفة والخروج فائزين وهو ما حدث والحمد لله. سوء حظ

وأضاف قائد العنابي قائلا: «مباراة هندوراس وهايتي حسموا بتفاصيل بسيطة للغاية في الثواني الأخيرة، وتكرر نفس السيناريو خلال كلتا المباراتين فأمام هايتي خسرنا المباراة رغم اننا قدمنا مباراة جيدة ونفس الشيء كذلك حدث أمام هندوراس بسبب قلة تركيز واخطاء بسيطة في الشوط الثاني رغم تقدمنا في كل مباراة أولا، لكن هذه كلها كانت بمثابة دروس نتعلم منها والمهم والحمد لله أننا نجحنا في التعويض خلال لقاء المكسيك وحصدنا أهم ثلاث نقاط قادتنا إلى التأهل للدور ربع النهائي. تركيز كبير

وقال فتحي إن مباراة المكسيك الآن ستصبح من الماضي، والتركيز الأكبر في مباراة الدور ربع النهائي التي ننتظر تحديد منافسنا خلالها، فقد فرحنا واحتفلنا لكن لا يزال أمامنا الكثير من العمل لأنه كما قلت طموحنا كبير جدا ونريد تحقيق إنجاز كبير في هذه البطولة وإن شاء الله يحالفنا التوفيق.

مضيفا أن جميع اللاعبين يدركون جيدا حجم المسئولية الملقاة على عاتقهم وماذا تنتظر الجماهير منهم، وإن شاء الله سيعمل الجميع بقدر الإمكان على تقديم الأفضل في هذه المباراة والمباريات القادمة بعدما تجاوزنا حمى البدايات للوصول إلى أبعد مرحلة في هذه النسخة من الكأس الذهبية.

وتابع قائلا: رغم الغيابات الكثيرة التي سنواجهها خلال اللقاء المقبل، لكن الثقة في كل العناصر الموجودة والجميع يريد أن يظهر ويقدم نفسه ولا يوجد بيننا لاعب أساسي أو احتياطي فالكل في خدمة المنتخب ورهن إشارة المدرب كيروش.

مكاسب بالجملة

وأكد فتحي أن المشاركة في بطولة الكأس الذهبية مهمة للغاية وفيها الكثير من المكاسب والفوائد الفنية للاعبين العنابي، خاصة أن معظم عناصر المنتخب جديدة، وتمثل المنتخب لأول مرة وهي تجربة رائعة للجميع وبالتحديد الوجوه الشابة، التي تسعى إلى كسب ثقة المدرب وإثبات وجودها.

مشيرا إلى أن البطولة كبيرة وتشارك فيها مدارس مختلف وقوية، وكل مباراة احتكاك قوي للمنتخب ونتعلم منها الكثير، وأعتقد أننا كلاعبين والمدرب سنعود إلى الدوحة بالكثير من المكاسب، والمدرب سيضع عينه على أكثر من لاعب للاعتماد عليهم كأساسيين في المستقبل.

شارة القيادة

واعترف فتحي أن حمله شارة قيادة المنتخب لأول مرة خلال بطولة الكأس الذهبية كان شرفا كبيرا يعتز كثيرا به وفخر بالنسبة له، مؤكدا أنه في خدمة العنابي دائما سواء كان القائد أو لا لأن ارتداء قميص المنتخب الوطني شرف يتمناه أي لاعب دائما.

وتابع قائلا: أتمنى أن أكون عند حسن الظن وعلى قدر المسئولية دائما وأساهم مع زملائي باستمرار في تحقيق أفضل النتائج وتشريف الكرة القطرية في المحافل الدولية.

ووجه فتحي الشكر للمدرب كيروش على ثقته الكبيرة في إمكانياته هو وكل زملائه اللاعبين.

وأضاف: لست أنا من يحكم على كيروش فهو مدرب كبير ونحاول أن نستفيد من خبراته، لكن بصراحة المدرب يعاملنا بمثابة الأخ الكبير وهو يركز على التفاصيل البسيطة وإن شاء الله في الفترة القادمة تكون الأمور أفضل.

حلم المونديال

وأكد فتحي أن الاستحقاقات القادمة بعد البطولة والتي تنتظر العنابي كبيرة ومهمة، بداية من تصفيات مونديال 2026 في نوفمبر المقبل، ثم بطولة كأس آسيا 2024 في الدوحة خلال شهر يناير.

وأشار: حلم المونديال يداعبنا جميعا كلاعبين للعب في كأس العالم المقبلة وإن شاء الله نستطيع تحقيقه بالعمل والإرادة واكتساب المزيد من الخبرات، مؤكدا أن العنابي يستحق التواجد في هذا المحفل الكبير.

وأضاف: نسير خطوة بخطوة، والجهاز الفني يعرف جيدا أن القادم أصعب واللاعبين كذلك لكن مع العمل والإعداد الجيد لا يوجد شيء مستحيل وبإذن الله نحقق أحلام وطموحات الجماهير القطرية. شكرا للجمهور

وحرص فتحي على توجيه رسالة شكر في نهاية الحديث للجماهير القطرية والعربية الموجودة في أمريكا، وكذلك من ساندوا المنتخب من خلف الشاشات.

وقال: سعداء للغاية بهذه الروح والدعم الذي نلمسه في كل مباراة شاركنا فيها خلال البطولة بداية من هيوستن ثم أريزونا وأخيرا كاليفورنيا. وأضاف: الجمهور يمنحنا الحافز دائما ويرفع الحماس لدينا، وقد ساهمت ثقتهم فينا أن نبذل جهدا مضاعفا لإسعادهم وإن شاء الله نواصل المشوار في هذه البطولة ونجعلهم فخورين بنا أكثر.