الإعدام لقاتلة طفل العراق مطلب شعبي.. عذبته بوحشية حتى الموت

وطن- فجّر الحكم الذي أصدرته إحدى المحاكم العراقية بحق قاتلة الطفل العراقي موسى ولاء، الموقوفة 'عذراء الجنابي' بالسجن 15 عاما، موجة من الغضب والاستياء في أوساط العراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وهو الحكم الذي رأوا أنه 'مخفف وغير عادل' بحق زوجة الأب القاتلة، التي عذبت وضربت ابن السبع سنوات حتى قضى نحبه.

السجن 15 عاما لقاتلة الطفل موسى ولاء

ونص القرار على الاحتفاظ للمدعين بالحق العام الشخصي وهم 'ولاء عبد الحسين' و'سارة قيس حميد' بحق المطالبة بالتعويض أمام المحاكم المدنية بعد اكتساب الحكم الدرجة القطعية.

مما أثار موجة من الغضب في أوساط العراقيين متسائلين عن سبب عدم صدور حكم الإعدام بحقها ، بينما قال قانونيّون إن الحكم ينسجم مع نصوص قانون العقوبات العراقي.

مجلس القضاء الأعلى يرد

'إضافة إلى أن المتهمة اعترفت بقيامها بضرب الطفل في فترات متفاوتة من باب التأديب، وأن هذا الضرب أفضى إلى وفاة المجني عليه'.

وأوضح البيان، أن «المحكمة وجدت أن جريمة المتهمة تنطبق وإحكام المادة 410 من قانون العقوبات والتي تعالج حالات الضرب المفضي إلى الموت.

وبموجب هذه المادة، فإن الحد الأقصى للعقوبة هو السجن (15) سنة ولا يمكن فرض عقوبة أكثر من العقوبة المحددة بنص القانون. علماً بأن قرار المحكمة هذا ليس نهائياً، وإنما سوف يخضع لتدقيق محكمة التمييز».

وأظهر مقطع فيديو رصدته 'وطن' الجانية وهي تمشي بين عنصري شرطة داخل المحكمة.

جريمة مقتل الطفل موسى ولاء

يُذكر أن جريمة مقتل الطفل موسى ولاء على يد زوجة أبيه، لا تزال حديث مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام في العراق.

تعذيب بالكهرباء والملح

وفي 20 يوليو الماضي، عُثِر على الطفل ملقى على الأرض في منزله بمنطقة الخطيب المحاذية لمدينة الشعلة في بغداد، وقد مات بعد تعذيبه على يد زوجة والده الذي يعمل منتسبًا في جهاز أمني.

وبحسب وسائل إعلام عراقية آنذاك فإن الطفل موسى ولاء، تعرض للتعذيب بالكهرباء ومن ثم بالسكين والملح والخنق إلى أن فارق الحياة.

وأردف المصدر أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على زوجة والد الطفل، لافتاً إلى أنها لم تعان من أي أمراض نفسية أو عقلية، وجرى استكمال الإجراءات التحقيقية وإحالتها إلى الجهات القضائية المختصة إلى أن صدر الحكم المخفف وغير المفهوم بحقها -وفق نشطاء-.