اخبار قطر
موقع كل يوم -جريدة الراية
نشر بتاريخ: ٧ أيار ٢٠٢١
الدوحة – أشرف مصطفى
في حياة مُبدعينا محطات مُهمة وذكريات لا يمكن حصرها، ترتبط بشهر رمضان المُبارك، ومن خلال الباب اليومي «مائدة الراية« سنتعرّف مع ضيوفنا على أهم عاداتهم اليومية خلال الشهر، ونتجوّل في بستان ذكرياتهم، كما سيتم التطرق للعديد من الموضوعات والقضايا الفنية، وفي حلقة اليوم نستضيف الكاتب «عيسى عبدالله» على مائدة الراية الافتراضية.
أكثر ما يميز هذا الشهر أن فيه تعم مشاعر الألفة والتواصل، والحرص على زيادة العبادات، وبلا شك فإن أبرز ما أحرص عليه خلال هذا الشهر هو قراءة القرآن الكريم، والذي يمثل مصدرًا أساسيًا لي في تقوية اللغة العربية وطلاقة اللسان، والأهم من كل ذلك ابتغاء الأجر، وعلى ذلك اختمه على الأقل مرتين على مدار الشهر، كما تعد المأكولات الشعبية: الثريد الهريس شيء أساسي على السفرة الرمضانية، وعمومًا فإننا لا نزيد من تناول الطعام في رمضان حتى نتمكن من ممارسة العبادات دون أن تثقل الأطعمة علينا.
يؤرقني أن أرى بعض الناس تزيد في شراء وعمل الحلويات خلال رمضان، علمًا بأن هذا الشهر يمكن من خلاله الدخول إلى حمية تفيد صحة الإنسان، إلا أن البعض لا يستفيد من فضل الصيام ويجلب لنفسه الأضرار.
للعام الثاني أصبحت اللمة مقتصرة على الأسرة الصغيرة، فأصبحنا نتخوف من جلب الفيروس لكبار العائلة، ومن هنا أصبحت الحركة قليلة ونادرة، إلا أننا نأمل أن لا يدوم ذلك الوضع قريبًا، ويحدونا الأمل أن تنتهي الغمة في أقرب وقت بمشيئة الله.
أرى أن البرامج الدينية هي الأنسب خلال هذا الشهر، ومنذ بداية شهر رمضان أحرص على متابعة برنامج عقيل الجناحي الذي يسعى إلى تثقيف الناس في الأمور الدينية بطريقة جذابة، أما عن المسلسلات فأشاهد القليل من المسلسلات الخليجية التي لاحظت أنها باتت تخرج على المألوف، ولكنني أحرص على أن لا أضيع الكثير من الوقت في ذلك، حتى لا يؤثر ذلك على واجباتي الدينية، حيث أحيل مشاهدة ما هو متميز لما بعد رمضان.
افتقدنا بصورة عامة منافسة الدراما القطرية للمسلسلات الخليجية الأخرى، وذلك بعد أن كان لها وجود قوي على الساحة، ولكننا مع التطويرات الكبرى التي نشهدها يومًا بعد الآخر في تلفزيون قطر، أصبحنا نطمح لعودة الدراما القطرية على ما كانت عليه فيما سبق.
مطلوب فتح المجال للشباب واستمرار العمل على صناعة النجوم، ولا شك أن تلفزيون قطر الذي أثبت نجاحه في دورته التلفزيونية الجديدة قادر على إعادة الدراما القطرية لقوتها.
يعد أمرًا سلبيًا لأناس وإيجابيًا لآخرين، فتنظيم الوقت مسؤولية كل إنسان والذي عليه بدوره عدم إهدار وقته والتغافل عن العبادة، فالمحتوى الفني متوفر طوال العام ويمكن مشاهدته فيما بعد رمضان.
عدم احترام بعض الأعمال الفنية العربية لشهر رمضان بعرض ما لا يليق، فدخول ذلك إلى البيوت في رمضان أمر محزن.
أتمنى انتهاء أزمة كورونا وعودة الأمور إلى طبيعتها، كما أتمنى أن تسود المحبة كافة أرجاء العالم.