هونج كونج تستعد لإنشاء مركز تكنولوجيا لتعزيز طموح الذكاء الاصطناعي

مباشر- من المتوقع أن يعلن زعيم هونج كونج جون لي أن المدينة تعمل على تسريع تطوير مركز تكنولوجي عبر الحدود مع الصين في الوقت الذي يبحث فيه المركز المالي الآسيوي عن محركات نمو جديدة لإحياء اقتصاده الهش .

سيلقي الرئيس التنفيذي خطابه السنوي حول السياسات يوم الأربعاء الساعة الحادية عشرة صباحًا، ومن المرجح أن تكون ما تُسمى بالمدينة الشمالية محور الاهتمام. تهدف هذه المبادرة إلى تعميق التكامل مع البر الرئيسي الصيني، وتحويل هذه المنطقة قليلة السكان حاليًا إلى محرك للابتكار والصناعات المتقدمة. وتُعد هذه الخطة جزءًا من جهد أوسع نطاقًا لتنويع الاقتصاد بما يتجاوز الركائز الاقتصادية التقليدية للمدينة، المتمثلة في التمويل والعقارات.

ذكرت صحيفة وين وي بو، وهي وسيلة إعلام حكومية ، نقلاً عن مصادر لم تُكشف هويتها، أن خطاب لي السياسي الرابع سيُحدد إجراءات لتسريع الخطة، بما في ذلك تخفيف قيود التمويل. وأشار التقرير إلى أن الحكومة تعتزم استقطاب شركات في قطاعات مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والتكنولوجيا الطبية لتأسيس المنطقة الجديدة.

يبدو أن هذا الإلحاح يأتي على الرغم من بوادر التعافي الأولية. فقد نما اقتصاد هونغ كونغ بأسرع وتيرة له منذ أكثر من عام في الربع الأخير ، وزاد نشاط جمع الأموال . ومع ذلك، انخفضت أسعار المنازل لأربع سنوات متتالية، وتتزايد الديون المعدومة ، ويبلغ معدل البطالة أعلى مستوى له في ثلاث سنوات.

واقترح قطاع العقارات تدابير لتعزيز صناعة العقارات، لكن المبادرات التي نوقشت مثل تسهيل تدفقات رأس المال للمشترين من البر الرئيسي أو خفض الضرائب العقارية ليست على جدول الأعمال، وفقا لصحيفة سينج تاو.

وقالت كاثي لي، رئيسة الأبحاث في كوليرز إنترناشيونال، في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، إن خفض الرسوم على المعاملات من شأنه أن يؤدي إلى تآكل الإيرادات المالية بشكل كبير، مما يجعل مثل هذه الخطوات غير قابلة للاستمرار في ضوء الضغوط المالية العامة.

وأضاف لي أن مراقبة رأس المال العابر للحدود في العقارات أكثر تعقيدًا من مراقبة تداول الأسهم، مما يثير المخاوف بشأن هروب رأس المال المحتمل أو غسل الأموال.

بدلاً من ذلك، قد تُعيد الإدارة إحياء برنامج شراء المستأجرين، المُعطل منذ فترة طويلة، والذي يسمح لسكان المساكن العامة بشراء شققهم بأسعار مُخفّضة، وفقًا لما ذكرته إذاعة وتلفزيون هونغ كونغ . أُطلق البرنامج لأول مرة عام ١٩٩٨، ومن المُحتمل أن يُساعد المزيد من السكان المحليين على امتلاك عقارات بأسعار مُخفّضة.

في غياب تدابير جديدة جريئة، من المرجح أن يظل سوق الإسكان في هونغ كونغ تحت الضغط. تحوم أسعار المنازل حول أدنى مستوياتها منذ عام ٢٠١٦، حتى مع انخفاض أسعار الفائدة إلى أدنى مستوى لها في ثلاث سنوات في يونيو. ولا يزال فائض العرض وضعف المعنويات يؤثران سلبًا على الطلب.

وقال إيفان نج ، مدير المحفظة في شركة تشارتويل كابيتال، إن مثل هذه الديناميكيات قد تضر بالمطورين المدرجين في البورصة، حيث يؤدي زيادة المعروض من المساكن وضعف الأسعار إلى تآكل الهوامش.