أمير قطر وملك الأردن يؤكدان ضرورة حماية المدنيين بغزة

الدوحة - الخليج أونلاين

أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، على ضرورة حماية المدنيين والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية دون انقطاع إلى غزة، وإدامة التنسيق والتشاور بين البلدين في ضوء المستجدات المتسارعة.

جاء ذلك خلال استقبال أمير قطر للعاهل الأردني، مساء اليوم الأربعاء، ضمن الجولة الخليجية التي بدأها الملك عبد الله الثاني قبل يومين، وشملت الإمارات والبحرين لبحث تطورات الحرب في غزة.

ويضم وفد الملك الأردني، الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي عهد الأردن، وبشر الخصاونة رئيس الوزراء، وعدداً من الوزراء وكبار المسؤولين الأردنيين.

ودعا الملك عبد الله الثاني، بحسب بيان للديوان الملكي الأردني، المجتمع الدولي للقيام بواجبه والضغط للوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

كما حذر من اتساع دائرة العنف إلى مناطق أخرى بالإقليم، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية التواصل مع المجتمع الدولي، والتأكيد أن الحل العسكري أو الأمني للقضية الفلسطينية لن ينجح، وأن المطلوب هو حل سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.

وشدد أيضاً على ضرورة 'نيل الأشقاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة، وقيام دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية'، مؤكداً رفض الأردن لمحاولات التهجير القسري لسكان قطاع غزة أو نزوحهم.

وأشاد العاهل الأردني بمواقف دولة قطر تجاه الأهل في فلسطين، وجهودها بقيادة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في التنسيق مع العرب ومختلف الأطراف من أجل العمل على وقف الحرب والوصول إلى تهدئة.

من جانبه قال الديوان الأميري القطري إن أمير قطر وملك الأردن تبادلا الآراء حول دفع الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية للمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين في غزة، والعمل الجاد لتحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية بشكل جذري ونهائي، لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.

وبحسب البيان، أكد أمير قطر على موقف بلاده الثابت من القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، لا سيما حقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين، وإدانتها لكافة الانتهاكات للشعب الفلسطيني وأراضيه ومقدساته التي تقوض الوصول إلى حل عادل للقضية.

كما قال أمير قطر في تغريدة له حول الاجتماع: 'بحثت وأخي الملك عبدالله الثاني ابن الحسين تطورات الأوضاع في غزة، وجهودنا الدبلوماسية المشتركة للدفع بوقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين وفتح الممرات الآمنة لتقديم كافة المساعدات الإنسانية اللازمة'.

وكان ملك الأردن زار البحرين والتقى بالملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبحث معه الوضع في قطاع غزة، حيث شدد الجانبان، على أهمية عدم إعاقة عمل المنظمات الدولية أثناء تأدية واجباتها الإنسانية هناك.

وأكد الجانبان على أولوية حماية المدنيين وفق القانون الدولي الإنساني والعمل على تأمين ممرات إنسانية عاجلة لإيصال المساعدات الإغاثية والطبية إلى غزة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة في القطاع.

كما بحث العاهل الأردني مع رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الوضع في غزة، وضرورة التحرك الدولي العاجل لوقف التصعيد العسكري الخطير، وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين وفق القانون الدولي الإنساني.

وتأتي الجولة بالتزامن مع إعلان الخارجية الأردنية سحب سفيرها من 'إسرائيل'، والطلب من دولة الاحتلال عدم إرسال سفيرها احتجاجاً على استمرار المجازر في غزة.

وارتفع عدد الشهداء في غزة إلى 8525 شهيداً، بينهم 3542 طفلاً و2187 امرأة، إضافة إلى نحو 22 ألف جريح.