رسالة من الكونغرس الأمريكي إلى قطر حول الأسرى في غزة

الدوحة - الخليج أونلاين

ما الذي أكده المشرعون؟

تقدير العمل الذي قامت به قطر حتى الآن في ملف المحتجزين لدى حماس.

وماذا أيضاً؟

أن قطر تعد 'شريكاً حيوياً للولايات المتحدة في الحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط'.

بعث مشرعون أمريكيون في لجنة العلاقات الخارجية التابعة للكونغرس الأمريكي رسالة إلى رئيس وزراء قطر، طالبوا فيها الدوحة ببذل مزيد من الجهود للإفراج عن المحتجزين لدى 'حماس'.

ووصف المشرعون، في رسالة نشرتها شبكة 'سي إن إن' الأمريكية، مساء الثلاثاء، دور قطر بـ'المهم في التوسط في إطلاق سراح الرهائن الذين تم احتجازهم خلال هجوم حماس، في 7 أكتوبر'، دون أن تحدد المحتجزين الأجانب الذين وعدت 'حماس' بالإفراج عنهم، أو الأسرى الإسرائيليين.

وأكدت الرسالة 'تقدير العمل الذي قامت به قطر حتى الآن في هذا الصدد، ولكننا بحاجة إلى حث حكومتكم على مضاعفة جهودها للتخفيف من هذه المأساة وإعادة جميع المختطفين من قبل حماس، وخاصة النساء والأطفال والمسنين'.

وأشار المشرعون إلى أن عودة كل رهينة على قيد الحياة إلى عائلاتهم 'يعد بمنزلة راحة ونعمة، إلا أنه لا يمكننا أن نرتاح حتى تتم إعادة الجميع'.

وشددوا في رسالتهم على أن قطر تعد 'شريكاً حيوياً للولايات المتحدة في الحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط'.

ولفتوا إلى أن الدوحة 'تستضيف مركز العمليات الجوية المشتركة في قاعدة العديد الجوية، والعمل كقوة حماية للمصالح الأمريكية في أفغانستان، إلى توفير المساعدة المعيشية للقوات المسلحة اللبنانية والتنسيق الوثيق مع إسرائيل لتقديم المساعدة لغزة، وعملت قطر جاهدة على تعزيز الأولويات المشتركة مع الولايات المتحدة'.

واختتمت الرسالة بحَثّ قطر على 'البناء على التقدم المحرز في استخدام اتصالات حكومتكم وحسن نيتها، بما في ذلك مع القيادة السياسية والعسكرية لحركة حماس، لتكثيف دعوة حكومتكم لضمان إطلاق سراح أولئك الذين ما زالوا محتجزين كرهائن داخل غزة'.

كما أكدوا تطلعهم لـ'مواصلة العمل مع حكومتكم بشأن هذه الأولوية وغيرها من الأولويات المشتركة'.

ويوم الاثنين، تلقى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ناقشا فيه تطورات الأوضاع في قطاع غزة المحاصر.

وأعرب وزير الخارجية الأمريكي عن شكر بلاده لقطر على دورها في ملف الأسرى، في الوقت الذي ناقش فيه الجانبان خطورة تصاعد المواجهات في غزة، وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار.

وكانت قطر أدت دوراً في الإفراج عن عدد من الأسرى المحتجزين في غزة، كما تواصل المباحثات مع حركة 'حماس' والأطراف المعنية للقيام بوساطة جديدة خلال الأيام القادمة.

ويتزامن ذلك مع استمرار مجازر جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث أسفر القصف، وفقاً لوزارة الصحة في غزة، عن استشهاد 8525 شخصاً، بينهم 3457 طفلاً، إضافة إلى أكثر من 21 ألف جريح، ودمار واسع طال البنية التحتية في القطاع.