بتعاون قطري تركي.. وضع حجر أساس لمدينة سكنية شمالي سوريا

الدوحة - الخليج أونلاين

5 آلاف شقة في مرحلتها الأولى.

طرق وحدائق عامة وشبكة كهرباء وخزانات مياه.

أعلن صندوق قطر للتنمية ورئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية 'أفاد'، وضع حجر أساس مشروع إنشاء مدينة متكاملة في الشمال السوري، وذلك في إطار التعاون بين الجانبين لدعم اللاجئين والنازحين السوريين.

وأكد الصندوق في بيان له، اليوم الخميس، أن المدينة تعد ذات خدمات متكاملة، وتستهدف 50 ألف شخص، وتضم 5 آلاف شقة ومرافق عامة، ومسجداً ومركزاً تجارياً و3 مدارس ومركزاً صحياً.

وأوضح الصندوق أنه سيتم تطوير البنية التحتية للمدينة عبر إنشاء طرق وحدائق عامة وشبكة كهرباء وخزانات مياه، لتوفير سبل العيش الكريم للنازحين واللاجئين السوريين ودعم صمودهم.

وبين الصندوق أن تعاونه مع 'أفاد' جزء من جهوده لدعم الشعب السوري، حيث كانت دولة قطر حريصة منذ بداية الأزمة السورية على الاستجابة لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب السوري، انطلاقاً من إيمانها الثابت بحقهم في العيش الكريم.

وشملت المساعدات الضرورية التي قدمتها دولة قطر لتحسين سبل العيش للشعب السوري عدداً من المشاريع التي غطت قطاعات أساسية كالصحة والتعليم والتمكين الاقتصادي، إضافة إلى المساعدات الإغاثية والشتوية.

وفي السياق أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنشاء منازل الطوب في الشمال السوري عبر منظمات تركية مدنية بدعم قطري.

وقال أردوغان في تصريح له، اليوم الخميس: 'لقد بدأنا في إرسال نحو 500 ألف لاجئ إلى منازل الطوب شمال سوريا، وعملية البناء مستمرة تمهيداً لتوطين مليون لاجئ'.

وأمس الأربعاء، وضع وزير الداخلية التركي سليمان صويلو حجر الأساس لمشروع وحدات سكنية لصالح اللاجئين السوريين في مدينة جرابلس شمالي سوريا بتعاون تركي-قطري.

وتتوزع الوحدات السكنية على 9 مناطق مختلفة، وتتألف من نحو 240 ألف وحدة سكنية، يستفيد منها نحو مليون لاجئ في تركيا من المقرر أن يعودوا إلى سوريا.

وقال صويلو إن 5 آلاف مسكن، بدأ العمل على إنشائها ضمن المرحلة الأولى من المشروع، وستُسلم قبل انتهاء العام الحالي 2023.

وتنقسم الوحدات السكنية إلى 3 مساحات، شقق بمساحة 60 متراً مربعاً، وشقق بمساحة 80 متراً مربعاً، وأخرى بمساحة 100 متر مربع.

وأشار إلى أن المشاريع لن تقتصر على وحدات سكنية، بل 'هو مشروع متكامل يضم مناطق زراعية ومنشآت صناعية وتجارية، إضافة إلى إنشاء بنى تحتية'.

وخلال افتتاح المشروع وجه وزير الداخلية التركي شكراً لأمير دولة قطر الشيخ تميم آل ثاني، والرئيس رجب طيب أردوغان، 'لأن لهما دوراً رائداً في تنفيذ هذا المشروع الإنساني الكبير'.

وكان الصندوق القطري وقع، مطلع أبريل الماضي، اتفاقية مع 'أفاد'، لدعم مشروع إنشاء مدينة متكاملة في شمالي سوريا.

ومنذ بداية الأزمة السورية أدت الدوحة دوراً كبيراً في إغاثة النازحين واللاجئين، أبرزها حملة 'حق الشام'، في فبراير 2020، التي استهدفت التخفيف من الوضع الإنساني المتفاقم للنازحين واللاجئين السوريين، وتقديم مساعدات عاجلة في مجالات الإيواء والغذاء والتدفئة؛ من أجل تخفيف معاناتهم وسد احتياجاتهم الضرورية العاجلة.

وخلال الزلزال الذي ضرب شمال سوريا، في فبراير الماضي، قدمت قطر معونات استفاد منها أكثر من 1.3 مليون متضرر، وفق وسائل إعلام محلية.