العنابي يواصل استعداداته لمواجهة روسيا

يواصل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم تدريباته استعدادا للقاء الودي الثاني أمام منتخب روسيا المقرر اقامته الثلاثاء القادم في إطار الاستعدادات للتصفيات المزدوجة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 والتي تنطلق 16 نوفمبر المقبل ضمن المجموعة الأولى.

وكان العنابي قد خاض الخميس أولى تجاربه امام منتخب كينيا الذي حقق الفوز في الوقت بدل الضائع على العنابي بهدف للاشيء، بعد أداء وتجربة جيدة، حيث دفع البرتغالي كارلوس كيروش مدرب العنابي بكل اللاعبين على مدار الشوطين، وكان الشوط الثاني أفضل وأقرب للعنابي للفوز لولا عدم التوفيق.

ويأمل كيروش تعويض الخسارة الكينية غير المتوقعة وتحقيق فوز معنوي على المنتخب الروسي الأقوى والأفضل عالميا، حيث يحتل المركز الـ 35 في تصنيف الفيفا الأخير.

رغم ان التجربة الكينية كانت جيدة خاصة وانها اتسمت بالحماس والجدية من جانب المنتخب الكيني الذي تعامل مع المباراة وكأنها مباراة رسمية، في المقابل فان كيروش لم يغامر بتشكيل جديد في بداية المباراة وحرص على اللعب بالتشكيل الأخير الذي خاض به بطولة الكأس الذهبية، وفي الشوط الثاني اجرى المدرب تغييرا شاملا على صفوف الفريق ولعب بتشكيل مختلف تماما كان الأفضل والأحسن وكان الأقرب الى الفوز لولا عدم التوفيق.

يمكن القول ان كيروش لا يزال في مرحلة التجارب ولا يزال في مرحلة البحث عن تشكيل جديد جيد وقوي، لذلك فهو يقوم بتجربة كل اللاعبين وسوف يواصل هذه التجارب أيضا في أكتوبر المقبل من خلال البطولة الودية الدولية بالأردن التي تضم العنابي وإيران والعراق والأردن.

وكل التوقعات تؤكد ان كيروش سوف يقوم بالاعتماد على تشكيل جديد في مباراة روسيا لاكثر من سبب في مقدمتها ان المواجهة مع المنتخب الروسي مواجهة اقوى من الناحية الفنية، كون المنتخب الروسي من المنتخبات المتقدمة عالميا، كما ان العنابي يريد تعويض الخسارة الكينية وتحقيق انتصار معنوي وارضاء الجماهير القطرية التي كانت راضية عن الأداء لكنها غير راضية عن النتيجة.

العنابي بدون وسط

في الشوط الأول من مباراة كينيا كان العنابي غائبا عن المباراة، خاصة في خط الوسط، وهو ما جعل الفريق الكيني يتفوق ويتقدم بالهدف الأول ويهدد مرمى مشعل برشم مرتين، لكن الامر تغير في الشوط الثاني باشتراك كريم بوضيف وعبد العزيز حاتم ومحمد وعد وغيرهم، حيث استعاد العنابي زمام الأمور وسيطر على مجريات اللعب تماما وكان الأقرب الى المرمى، وهذا التباين في الأداء يجب ان يضعه كيروش في الاعتبار عند وضع تشكيل مباراة منتخب روسيا.

الهيدوس وحيداً

اثبتت مباراة كينيا ان قوة العنابي في الوسط والهجوم تكمن في وجود الهيدوس واكرم عفيف والمعز، لكن الذي حدث ان الهيدوس كان وحيدا في الشوط الأول من مباراة كينيا فلم تظهر خطورته ولم يظهر دوره المعروف في قيادة العنابي، وافتقد منتخبنا الهيدوس في الشوط الثاني عندما خرج وشارك عفيف وغيره الذين افتقدوا قائدهم في الشوط الثاني، ولا شك ان كل ذلك يأتي في اطار التجارب التي يقوم بها المدرب من اجل الاستقرار على التشكيل الجديد والأساسي.

برشم متألق

رغم الخسارة امام كينيا إلا أن مشعل برشم حارس العنابي كان متألقا كعادته وقدم مباراة كبيرة ولا يسأل عن الهدف الأول الذي دخل شباكه، وقد تألق وتصدى لانفرادين محققين امام اولونغا وجمعة سليمان.

ويمكن القول ان مرمى العنابي بخير بوجود مشعل وأيضا صلاح زكريا الذي شارك في الشوط الثاني ولا يسأل أيضا بدوره عن الهدف الثاني وهدف الفوز لكينيا.

العنابي حراسة مرماه مطمئنة بوجود العميد سعد الشيب وأيضا جاسم الهيل اللذين قد يظهران امام المنتخب الروسي.

المعز والكرات المطلوبة

عانى المعز علي هداف العنابي في الشوط الأول من مباراة كينيا رغم الجهد الكبير الذي بذله طوال 45 دقيقة، ويأتي السبب في ذلك الى قلة الكرات والتمريرات التي وصلته حيث كان وحيدا اغلب فترات الشوط ولا شك ان المعز علي من الهدافين المميزين والذين يستطيعون استغلال الكرات العرضية العالية والأرضية فقط يحتاج إلى من يقدم له الدعم والعون كما كان يحدث في بطولة آسيا 2019.