اخبار قطر
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ١٢ كانون الثاني ٢٠٢٤
يبدأ 'العنابي' رحلة الدفاع عن لقبه بمواجهة طموح 'رجال الأرز' في نسخة الأرقام القياسية والتجارب الأولى
تنطلق مساء اليوم الجمعة منافسات كأس آسيا لكرة القدم التي تستضيفها قطر بين الـ12 من يناير (كانون الثاني) الجاري والـ10 من فبراير (شباط) المقبل، بمباراة تجمع صاحب الضيافة المنتخب القطري، حامل لقب النسخة الأخيرة عام 2019، بالمنتخب اللبناني، في استاد 'لوسيل' الذي استضاف المباراة النهائية لكأس العالم 2022 بين الأرجنتين وفرنسا، كما سيستضيف النهائي الآسيوي.
واختتم المنتخب القطري بقيادة المدير الفني الإسباني ماركيز لوبيز استعداداته للمباراة الافتتاحية بتدريب رئيس في مقر تدريباته بأكاديمية 'أسباير'، بينما خاض المنتخب اللبناني بقيادة مدربه المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش مرانه الأخير بملاعب 'العقلة'.
يشارك المنتخب القطري في البطولة للمرة الـ11 بوصفه البطل السابق لنسخة 2019 التي استضافتها الإمارات، وعينه على الدفاع عن لقبه على أرضه بين جماهيره التي يسعى إلى مصالحتها بعد تعرضه لثلاث هزائم في مبارياته الثلاث بكأس العالم خلال نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، مما جعله يتذيل ترتيب البطولة.
أما المنتخب اللبناني الذي يشارك في البطولة للمرة الثالثة بعد نسختي 2000 - على أرضه - و2019، فينظر لما هو أبعد من الخروج من الدور الأول كما حدث في المشاركتين السابقتين.
سبق أن التقى المنتخبين القطري واللبناني في ثماني مباريات رسمية وودية، شهدت تفوقاً ملحوظاً للجانب القطري بالفوز في سبع مباريات، وانتهت مباراتين بالتعادل.
وعلى رغم التفوق الرقمي للمنتخب القطري على نظيره اللبناني على صعيد المواجهات السابقة وتاريخ كل منهما في البطولة، ستكون هناك نقطة تزيد من تنافسية المباراة هي أن كلا المدربين يخطوان خطواتهما الأولى مع الجانبين، من ثم لا مجال أمام أحدهما للاعتماد على سابق خبرته مع اللاعبين.
وكان الاتحاد القطري لكرة القدم قرر في السادس من ديسمبر (كانون الأول) الماضي تعيين لوبيز (62 سنة) مدرباً للمنتخب الوطني خلفاً للبرتغالي كارلوس كيروش، وبعد أقل من أسبوع أعلن الاتحاد اللبناني للعبة الاتفاقمع رادولوفيتش (56 سنة) للعودة لتدريب 'رجال الأرز' في تجربة ثانية بعد الفترة الأولى بين مايو (أيار) 2015، وأبريل (نيسان) 2019.
وشدد لوبيز في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة على أن 'العنابي' يدخل كأس آسيا 2023 بوصفه حامل اللقب مما يمنحه عاملاً مساعداً وحماساً لتكرار الإنجاز. وقال 'نعرف المنتخب اللبناني جيداً، لقد رصدنا المنافس بالصورة المطلوبة، لكننا لن نتحدث عن نقاط ضعفه، نكن له كل الاحترام وسنسعى وبكل قوة لتحقيق هدفنا في تسجيل استهلال إيجابي، ليكون حافزاً ودافعاً نحو مشوار طويل وصعب بطبيعة الحال'.
وأشار الإسباني إلى أن تعيين لبنان مدرب سبق له تدريب الفريق الوطني لسنوات عدة هو أمر إيجابي ويزيد من قوة المواجهة. وقال عن نفسه وتوليه تدريب قطر قبل نحو شهر 'بالفعل توليت المهمة قبل وقت قصير، وهذا يضعني أمام تحد كبير، لكن ذلك لن يكون عذراً لي، خصوصاً أن لدى ميزة تتمثل بمعرفتي الجيدة بكل اللاعبين بحكم وجودي في الكرة القطرية لسنوات طويلة من بوابة نادي الوكرة، وهذا أمر يساعدني على تطبيق أفكاري وفلسفتي في كرة القدم'.
'بدأت العمل الفعلي المباشر مع اللاعبين منذ 24 ديسمبر الماضي، وهذا في عرف كرة القدم ليس بالوقت الكافي، لكني كرست خلال تلك الأيام كل جهدي رفقة الجهاز الفني من أجل ترسيخ أسلوبي الخاص والفلسفة التي أؤمن بها،ولن أغيرها، لأني أدرك أن هناك أدوات في المنتخب تساعدني على تطبيق فكري في ظل معرفتي بكل العناصر الموجودة في المنتخب، ومن الضروري من وجهة نظري أن نؤمن بقدرات اللاعبين وبإمكاناتهم المميزة'.
وعلى الجانب المقابل قال مدرب لبنان رادولوفيتش في المؤتمر الصحافي 'أعرف منتخب قطر جيداً لكننا سنحاول تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الغد'.
'المنتخب اللبناني يتمتع بمزيج من عناصر الخبرة والشباب، صحيح أننا نعاني بعض الإصابات، لكننا قدمنا مباريات جيدة ودياً استعداداً للبطولة'.
ومن جانبه قال قائد المنتخب اللبناني وهدافه التاريخي حسن معتوق 'خضنا معسكراً استعدادياً قوياً، كما أن المدرب سبق له العمل معنا لمدة أربع سنوات في السابق وغالب اللاعبين كانوا موجودين معه في بطولة كأس آسيا الماضية بالإمارات عام 2019 ويعرفون أسلوبه جيداً'.
وكشف النجم اللبناني البالغ من العمر 36 سنة عن موعد اعتزاله اللعب الدولي قائلاً إن بطولة آسيا 2023 هي المسابقة القارية الأخيرة له فيما سيستمر فقط حتى نهاية التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 قبل إعلان الاعتزال.
وتشهد نسخة كأس آسيا 2023 مشاركة عربية كثيفة بوجود 10 منتخبات هم قطر ولبنان في المجموعة الأولى، وسوريا في المجموعة الثانية، والإمارات وفلسطين في المجموعة الثالثة، والعراق في المجموعة الرابعة، والأردن والبحرين في المجموعة الخامسة، والسعودية وعمان في المجموعة السادسة.
وسبق للمنتخبات العربية التتويج بست كؤوس آسيوية منأصل 17 نسخة أقيمت حتى 2019، بواقع ثلاثة ألقاب للمنتخب السعودي في أعوام 1984 و1988 و1996، ولقب واحد للكويت عام 1980، وآخر للعراق عام 2007، وأخيراً اللقب القطري عام 2019.
وتوافدت بعثات المنتخبات العربية على الدوحة خلال الأيام الماضية، ثم وصلت أمس بعثتا منتخبي العراق والبحرين.
وتنتظر نسخة 2023 من كأس آسيا تحقيق عدة أرقام قياسية غير مسبوقة أبرزها أنها ستكون الأولى التي تقام مبارياتها على تسع ملاعب مختلفة هي استاد لوسيل واستاد خليفة الدولي، واستاد عبدالله بن خليفة، واستاد البيت، واستاد أحمد بن علي، واستاد الثمامة، واستاد جاسم بن حمد، واستاد الجنوب، واستاد المدينة التعليمية.
وعلى الصعيد التحكيمي قرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تعيين 74 حكماً لإدارة المباريات مقسمين إلى 35 حكم ساحة و39 حكماً مساعداً، وهو الرقم الأكبر في تاريخ حكام البطولة، ومن بين هذا الفريق التحكيمي الضخم 31 حكماً عربياً.
وسيستخدم نظام حكم الفيديو المساعد 'VAR' في جميع مباريات النسخة الحالية من كأس آسيا للمرة الأولى، بعد أن شهدت نسخة 2019 الاعتماد على هذا النظام المستحدث من الدور ربع النهائي.
وأخيراً أعلن الاتحاد الآسيوي للعبة أن الحكمة اليابانية يوشيمي ياماشيتا ستتولى إدارة مباراة أستراليا والهند، المقررة غداً السبت، لتصبح أول امرأة تدير لقاء في تاريخ البطولة.
ياماشيتا هي أول حكمة محترفة من اليابان، وقد حصلت على الشرة الدولية عام 2015، ثم أصبحت أول امرأة تدير مباراة في الدوري الياباني عام 2022، وسبق لها المشاركة في إدارة مباريات كأس العالم 2022، كما أدارت مباراة افتتاح كأس العالم للسيدات في أستراليا ونيوزيلندا، العام الماضي.
