الكأس الذهبية تجربة مفيدة للعنابي

على الرغم من خروج منتخبنا الوطني من دور ربع النهائي لبطولة الكأس الذهبية عقب الخسارة من بنما برباعية دون رد، ولكن بشكل عام كانت التجربة مفيدة بشكل كبير للعنابي تحت قيادة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، والذي قاد منتخبنا للمرة الأولى في بطولة رسمية، ومن ضمن الفوائد الذي خرج بها الجهاز الفني هو مشاهدة العديد من اللاعبين والذين تواجدوا للمرة الأولى او لاعبين لم ينضموا للمنتخب منذ فترات، وذلك بعد أن شهدت القائمة المشاركة غياب عدد كبير من لاعبي السد الاساسيين مع منتخبنا الوطني.

اختيار الأفضل

بالتأكيد أن هذه البطولة وضحت لكيروش اللاعبين الذين يستحقون التواجد مع العنابي خلال الفترة القادمة وذلك بعد ظهورهم بشكل طيب، وعدم تواجد رهبة على الرغم من حداثة تواجدهم مع العنابي، ولعل ابرز اللاعبين المتألقين هم حازم شحاتة وتميم منصور وأحمد فتحي وجاسم جابر ومحمد ومصطفي مشعل وعد بالإضافة لبعض الأسماء الأخرى، بجانب أيضا الاساسيين الذين غابوا أبرزهم سعد الدوسري واكرم عفيف وبيدرو وحسن الهيدوس وعبدالعزيز حاتم، والمعروف عن كيروش أنه مدرب يصنع اللاعبين ويعطيهم فرصة لاثبات أنفسهم بالصورة الكاملة خلال العديد من المباريات سواء الودية او الرسمية.

مشكلة الوقت بدل الضائع

من ضمن الأشياء التي يجب على المدرب معالجتها هو عدم التركيز والتوهان في الوقت بدل الضائع في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، وهذا بدا واضحاً في المباراتين الأولى أمام هايتي بعد أن تلقى العنابي الهدف الثاني قبل انتهاء اللقاء بدقيقة ليخسر بهدفين مقابل هدف، بينما المباراة الثانية جاء هدف التعادل لهندوراس في الثواني الأخيرة ليمنح التعادل بهدف لكل فريق، بينما تدارك هذا الامر في اللقاء الثالث أمام المكسيك والذي نجح فيه منتخبنا في تحقيق فوز تاريخي والتأهل لربع النهائي، قبل الخروج بعد الخسارة القاسية من بنما برباعية دون رد، وهي المباراة التي دخل اليها العنابي بصعوبات كبيرة بغياب 6 لاعبين أساسيين عن اللقاء بجانب اللاعبين الأساسيين والقوام الرئيسي الذي لم يتواجد في الولايات المتحدة الأمريكية.

اللعب الهجومي

من المعروف عن المدرب البرتغالي كارلوس كيروش أنه يميل أكثر للعب بشكل دفاعي وعدم الاندفاع الهجومي، ولكن هذا الامر في كثير من الاحيان والمباريات من المفترض أن يغير الاسلوب واللعب بشكل هجومي أكبر وتهديد مرمى المنافسين وعدم اعطائهم فرصة لشن هجمات متتالية على مرمى العنابي مثلما حدث في اللقاء الأخير أمام بنما، لم نشاهد ردة فعل للعنابي بل على العكس لاعبو بنما هم من سجلوا رباعية وكان بإمكانهم زيادة الأهداف.

الاحتكاك بالمدارس المختلفة

من المهم للغاية بالنسبة للمدرب كيروش الاحتكاك بالمدارس الكروية المختلفة واللعب أمام طرق لعب مغايرة، وهذا ما حدث في الكأس الذهبية، فكل منتخب واجه العنابي له طريقة لعب مختلفة، وهذا أمر مهم بالتأكيد بالنسبة للجهاز الفني واللاعبين وذلك قبل الفترة القادمة والتي تطلب مجهودات كبيرة. التحديات القادمة

صفحة الكأس الذهبية انطوت بالنسبة لمنتخبنا الوطني، وتمت تجربة عدد كبير من اللاعبين واصبح الامر أمام كيروش واضحاً، للفترة القادمة والتي سوف تشهد تحديات كبيرة مقبل عليها العنابي بداية من بطولة كأس آسيا المقرر انطلاقها في شهر يناير القادم بالدوحة، والمطلوب فيها الحفاظ على اللقب والمنافسة بقوة لتحقيق البطولة للمرة الثانية على التوالي كما أكد اللاعبون والجهاز الفني، بجانب أيضا هناك التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، والتي سوف يتم سحب القرعة لها يوم 27 يوليو الجاري.