اخبار قطر
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ١٧ أيار ٢٠٢٥
غزة - الخليج أونلاين
مصدر في 'حماس' أكد أن الضمانات هذه المرة أكثر جدية وتشمل التزامات أمريكية واضحة تضمن تنفيذ الاتفاق
كشف مصدر مسؤول في حركة 'حماس' لموقع 'العربي الجديد' عن عقد لقاء عاجل، مساء اليوم السبت، بين وفد الحركة والوسيط القطري في الدوحة لبحث تطورات جهود التهدئة، وسط استئناف المفاوضات غير المباشرة مع 'إسرائيل'.
وأشار المصدر إلى أن العرض المطروح يتضمن صفقة جزئية تمتد لأكثر من شهرين، تتخللها مفاوضات بشأن إنهاء شامل للحرب وفق شروط متفق عليها، مؤكداً أن الضمانات هذه المرة أكثر جدية، وتشمل التزامات أمريكية واضحة تضمن تنفيذ الاتفاق.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر أمنية إسرائيلية إن وفدهم المفاوض استأنف المحادثات مع وفد 'حماس' في العاصمة القطرية بعد توقفٍ دامَ منذ بدء القصف العنيف على غزة.
ونقلت 'القناة 13' العبرية عن تلك المصادر، أن 'حماس عادت لمناقشة الاتفاق بشكل جدي، بعد أن كانت ترفض الدخول في مفاوضات مباشرة رغم وجود الوفدين في الدوحة'.
وأكدت المصادر أن هذه المحادثات تُعد أول خطوة عملية منذ التصعيد الأخير، وسط أجواء من الحذر والترقب بشأن فرص الوصول إلى اتفاق حقيقي يضع حداً للعدوان المستمر على قطاع غزة ويؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى من الجانبين.
وفي السياق نفسه،ادعى إعلام عبري، أن المفاوضات الجارية بالدوحة بشأن قطاع غزة تدور بشأن صفقة تتضمن إطلاق نصف الأسرى الأحياء، ووقفا لإطلاق النار لمدة تراوح بين شهر ونصف وشهرين.
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية، نقلا عن مصادر وصفتها بـ'المطلعة' دون الكشف عن هويتها، إن الخطوط العريضة التي نوقشت خلال المفاوضات الجارية في الدوحة منذ أيام، بشأن صفقة محتملة بين 'إسرائيل' والفصائل الفلسطينية في غزة، تتضمن إفراجا فوريا عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء، ووقفا لإطلاق النار لمدة تراوح بين شهر ونصف وشهرين.
وأضافت المصادر أن الصفقة تتضمن كذلك تقديم حركة 'حماس' قائمة بأسماء الأسرى الأحياء والأموات بعد 10 أيام من دخول الصفقة حيز التنفيذ.
وتابعت أن المفاوضات ناقشت كذلك إفراج 'إسرائيل' عما يراوح بين 200 و250 أسيرا فلسطينيا، لكن هذه النقطة 'ما زالت تشهد خلافا بين أطراف التفاوض'.
وما تتحدث عنه المصادر الإسرائيلية هو نفسه تقريبا المقترح الذي سبق أن طرحه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف قبل أشهر، فيما رفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأكدت 'حماس' أنها لم ترفضه.
وتقضي خطة ويتكوف بإطلاق سراح الأسرى على دفعتين، نصفهم في اليوم الأول من سريان الاتفاق، فيما تبدأ مفاوضات بشأن إنهاء الحرب طوال مدة وقف إطلاق النار التي تستمر شهرين، على أن يُطلق باقي الأسرى حال التوصل إلى اتفاق.
وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 9900 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
يذكر أن قطر نجحت منذ بداية العدوان على غزة في التوصل إلى اتفاقات أسفرت عن إطلاق سراح عشرات الأسرى من الجانب الإسرائيلي، وآلاف الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب 'إسرائيل' منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 173 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.