اخبار قطر
موقع كل يوم -سي ان ان عربي
نشر بتاريخ: ٣٠ تموز ٢٠٢٥
(CNN)-- أصدرت دول عربية وإسلامية، بما في ذلك قطر والمملكة العربية السعودية ومصر، للمرة الأولى دعوة مشتركة لحماس لنزع سلاحها والتخلي عن السلطة في قطاع غزة، في إطار الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في القطاع.
أيدت جامعة الدول العربية، المُكونة من 22 دولة، والاتحاد الأوروبي بأكمله، و17 دولة أخرى، إعلانًا وُقع في مؤتمر للأمم المتحدة استضافته المملكة العربية السعودية وفرنسا، الثلاثاء.
كان الهدف من اجتماع نيويورك معالجة 'التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين'، ويحدد الإعلان الخطوات التي يرى الموقعون ضرورة اتخاذها لاحقًا.
وورد في الوثيقة المشتركة أن 'الحوكمة وإنفاذ القانون والأمن في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية يجب أن تقع على عاتق السلطة الفلسطينية وحدها، بدعم دولي مناسب'، مضيفةً أنه 'في سياق إنهاء الحرب في غزة، يجب على حماس إنهاء حكمها في غزة وتسليم سلاحها إلى السلطة الفلسطينية، بمشاركة ودعم دوليين، بما يتماشى مع هدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة'.
كما أدان نص الوثيقة هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، واقترح نشر 'بعثة استقرار دولية مؤقتة' بدعوة من السلطة الفلسطينية و'تحت رعاية الأمم المتحدة'.
وقالت وثيقة الإعلان: 'رحبنا بالاستعداد الذي أعربت عنه بعض الدول الأعضاء للمساهمة بقوات'.
وصفت فرنسا، التي شاركت في رئاسة المؤتمر، هذا الإعلان بأنه 'غير مسبوق'.
وفي كلمته أمام الأمم المتحدة، الثلاثاء، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو: 'من جانب المملكة العربية السعودية والدول العربية والإسلامية، التي ستدين للمرة الأولى الإرهاب وأعماله الإرهابية في 7 أكتوبر/تشرين الأول، دعت إلى نزع سلاح حماس، وأعربت عن أملها في تطبيع العلاقات مع إسرائيل في الوقت المناسب'.
حافظت قطر ومصر، الوسيطتان في مفاوضات وقف إطلاق النار، على علاقاتهما مع حماس وإسرائيل طوال فترة الحرب.
وفي مارس/آذار، أظهرت مسودة للخطة، أعدتها مصر بشأن غزة، أن حماس استبعدت إدارة القطاع بعد انتهاء الحرب.
ناقش القادة العرب المجتمعون في القاهرة في قمة طارئة الخطة، واقترح الرئيس المصري تشكيل لجنة فلسطينية لإدارة غزة مؤقتًا، تتولى زمام الأمور من حماس، ثم تُسلم السلطة في نهاية المطاف إلى السلطة الفلسطينية.
دفعت المملكة العربية السعودية مرارًا وتكرارًا نحو إحياء حل الدولتين.
وأعلنت فرنسا أنها ستصوّت لصالح الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول، مما أثار استياء إسرائيل. كما أعلنت المملكة المتحدة أنها ستعترف بدولة فلسطينية في نفس التوقيت ما لم توافق إسرائيل على وقف إطلاق النار في غزة. وأدانت إسرائيل والولايات المتحدة تصريحات فرنسا وبريطانيا.
مع ذلك، لم تُبدِ حماس أي بوادر على التخلي عن السلطة في القطاع، إلا أن مسؤولين داخل الجماعة المسلحة أصدروا في الماضي تصريحات متناقضة حول دور الحركة في غزة ما بعد الحرب.
يعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشدة حل الدولتين، بحجة أنه يتعارض مع أمن بلاده.