«الدولي الإسلامي»: يوم مهني لـماجستير «الدراسات الإسلامية»

استضاف الدولي الإسلامي يوماً مهنياً لعدد من طلاب برنامج الماجستير في التمويل الإسلامي لكلية الدراسات الإسلامية، بجامعة حمد بن خليفة وذلك انطلاقاً من مسؤولية البنك الاجتماعية، وحرصه على دعم التعليم، والتعاون مع مؤسسات التعليم العالي ذات السمعة المرموقة كجامعة حمد بن خليفة.

وحرص د. عبد الباسط أحمد الشيبي الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي على اللقاء بالطلبة وبالدكتور مصطفى ديسلي، الأستاذ المشارك ومنسق برنامج التمويل الإسلامي في كلية الدراسات الإسلامية المشرف على الطلبة، حيث رحب بهم وأكد بأن البنك يولي أهمية استثنائية للمشاركة في دعم التعليم والأنشطة الأكاديمية لاسيما تلك التي تربط الجامعات بسوق العمل وهو ما يقدم قيمة مضافة حقيقية لمختلف القطاعات الاقتصادية.

وأشاد الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي: «بالدور البارز التي تؤديه كلية الدراسات الإسلامية وجامعة حمد بن خليفة بشكل عام، حيث تقدم مبادرات وبرامج تعليمية جامعية وعليا ذات مستوى متقدم، ووفق معايير عالمية يمكن تلمسها من خلال السمعة العطرة التي نلاحظها في مختلف الأوساط الأكاديمية والمؤسسات التعليمية المحلية والخارجية».

وقدم د. الشيبي خلال لقائه الترحيبي بالطلبة لمحة تاريخية عن الصيرفة الإسلامية وظروف نشأتها حتى الوقت الراهن التي تشهد فيه ازدهاراً كبيراً في دول كثيرة وفي مقدمتها دولة قطر، التي تتعزز فيها مواقع الصيرفة الإسلامية بشكل مستمر حتى وصلت فيه إلى مستوى الريادة إقليمياً وعالمياً.

وأكد الرئيس التنفيذي خلال اللقاء الذي رافقه خلاله السيد جمال عبد الله الجمال نائب الرئيس التنفيذي والسيد علي حمد المسيفري رئيس قطاع الموارد البشرية والشؤون الإدارية: «أن الصيرفة الإسلامية ذات آفاق مفتوحة على الابتكار والإبداع، فهي متجددة تواكب التطورات المصرفية العالمية، وأيضاً الثورة التكنولوجية والرقمية التي تمنحنا مرونة استثنائية نحرص على الاستفادة منها إلى الدرجة القصوى». وأشار إلى: «أن اللقاء مع طلبة من برنامج الماجستير في التمويل الإسلامي في جامعة قطرية مرموقة له وقع خاص ويشير إلى أننا نسير في الاتجاه الصحيح فيما يخص تطوير أدوات عملنا العلمية والأكاديمية والمهنية، حيث يعتبر التكامل بين أطراف معادلة التقدم ذات أهمية كبيرة يسعدنا أن ندعمها وأن نكون جزءاً منها».

وإذ أعرب د. الشيبي في ختام لقائه مع الطلبة عن أمنياته بالنجاح لهم في مسيرتهم الأكاديمية والعملية أكد: «أن الدولي الإسلامي سيواصل دعم التعليم ومبادراته المختلفة سواء عبر مساندة المبادرات والفعاليات والأنشطة المشتركة والأيام المهنية والبرامج التدريبية كما أنه لن يدخر جهداً لتعزيز التعاون الحثيث مع مختلف المؤسسات الجامعية والتعليمية بهدف تعزيز تجربة الصيرفة الإسلامية وتطويرها».

وفي إطار فعاليات اليوم المهني قام الطلبة بجولة في عدد من إدارات وأقسام البنك واستمعوا إلى شرح من المسؤولين التنفيذيين حول العمليات المصرفية الإسلامية وتفاصيل الخدمات والمنتجات المصرفية المختلفة. كما عقدت عدة جلسات نقاش تفاعلية بين الطلبة ومسؤولي الإدارة العليا بالدولي الإسلامي شارك فيها السيد عمر عبد العزيز المير - رئيس قطاع الشركات، والسيد محمد خير برهومه - رئيس قطاع العمليات، والسيد حسام خطاب - رئيس القطاع المالي، والسيد محمد جميل حمد - رئيس قطاع المخاطر، والسيد خالد عبد الرحمن الشيبي - رئيس تطوير الأعمال.

وتناولت جلسات النقاش مختلف قضايا العمل المصرفي الإسلامي وتفاصيله وتوجهاته وتطبيقاته وإنجازاته، والتحديات التي تواجهه، والمعايير التي يتم العمل وفقها، والاتجاهات المختلفة للصناعة المصرفية، والاختلافات بين المنتجات والخدمات في البنوك الإسلامية والتقليدية، فضلاً عن الجوانب المرتبطة بأخلاقيات وأسس الصيرفة الإسلامية التي تراعي المجتمع وقيمه، وتركز على التمويلات التي تخدم التنمية والمجتمع، وكيفية مراعاة قيم المجتمع والسعي لزيادة الربحية في آن».

كما تطرقت الجلسات النقاشية إلى دور الجامعات ومراكز البحث وتعاونها مع المؤسسات المالية والمصرفية في تطوير المنتجات والخدمات المصرفية والارتقاء بها إلى مستويات متطورة تواكب المستجدات العالمية، وتسهم في مواجهة التحديات والمخاطر المختلفة التي تواجه العمل المصرفي.

وفي ختام اليوم المهني أعرب د. مصطفى ديسلي باسمه وباسم الطلبة عن الشكر والتقدير للدولي الإسلامي على استضافة اليوم المهني والذي كان مليئاً بالفائدة العملية التي تغني بشكل حقيقي برنامج الماجستير في التمويل الإسلامي وخبرات الطلبة، لأن التجارب والنقاشات التي تمت خلال زيارة الطلبة للدولي الإسلامي نابعة من أرض الواقع، ومن تجارب مؤسسة مصرفية عريقة ذات صيت محلي وإقليمي ودولي. كما عبّر د. ديسلي عن ارتياحه لما وجده من تفاعل بين الطلبة وبين مسؤولي الدولي الإسلامي الذين التقوا بهم، الأمر الذي أسهم في فتح آفاق معرفية جديدة للطلبة، ومنحهم الكثير من الإجابات عن أسئلة كانت في أذهانهم.