اخبار قطر
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
مباشر: رفض مجلس إدارة شركة تسلا اقتراحًا تقدم به عدد من المساهمين يقضي بالسماح للشركة بالاستثمار في شركة إكس إيه آي (xAI)، وهي الشركة الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والتابعة لإيلون ماسك، الأمر الذي أثار تساؤلات حول إمكانية استحواذ شركة السيارات الكهربائية على حصة في المشروع الجديد الذي يقوده مؤسسها.
وأوضحت 'تسلا' في إفصاح تنظيمي صدر مساء الجمعة، أن المقترح غير الملزم حصل على 1.06 مليار صوت مؤيد مقابل 916.3 مليون صوت معارض، في حين امتنع أكثر من 473 مليون مساهم عن التصويت، وهو رقم يزيد بأكثر من الضعف مقارنة بعدد الممتنعين عن التصويت في أي مقترح آخر تم طرحه خلال العام الحالي.
وبموجب لوائح الشركة، تُحتسب الأصوات الممتنعة كأصواتٍ معارضة، ما أدى إلى إسقاط المقترح رسميًا. ونظرًا لكون المقترح استشاريًا، أشار المستشار العام للشركة براندون إيرهارت خلال الاجتماع السنوي للمساهمين يوم الخميس، إلى أن مجلس الإدارة سيبحث الخطوات التالية استنادًا إلى مستوى الدعم الذي حظي به المقترح بين المساهمين.
'تسلا' و'إكس إيه آي'
كان ماسك قد عبّر في وقتٍ سابق عن دعمه العلني لفكرة استثمار 'تسلا' في 'إكس إيه آي'، وطرح العام الماضي فكرة ضخ استثمار بقيمة 5 مليارات دولار في الشركة الناشئة. وترتبط الشركتان بالفعل بعلاقات تجارية قائمة، حيث أنفقت 'إكس إيه آي' نحو 200 مليون دولار على شراء بطاريات ميغاباك (Megapack) التي تنتجها 'تسلا' خلال عام 2024، كما دمجت الأخيرة روبوت الدردشة غروك (Grok)، الذي تطوره 'إكس إيه آي'، ضمن سياراتها.
وأشارت 'تسلا' في بيانها إلى أن ماسك يعمل على تطوير عمليات ابتكارية جديدة في شركاته الأخرى، ومن بينها 'إكس إيه آي'، لكنها 'قد لا تتماشى تمامًا مع مهمة تسلا الأساسية، وبالتالي لا ينبغي تنفيذها باستخدام موارد الشركة'.
وفي المقابل، أكدت الشركة أن الجهود البحثية التي يقودها ماسك في مجال الذكاء الاصطناعي قد تسهم في تحقيق تقدم تقني مهم في أنظمة اتخاذ القرار الذاتي والقدرة على التفاعل مع العالم الواقعي، وهو ما قد ينعكس إيجابًا على سيارات 'تسلا' ومنتجاتها الروبوتية المستقبلية.
ورغم الجدل المثار حول المقترح، لم يوصِ مجلس إدارة تسلا بالموافقة أو الرفض عليه بشكل مباشر، بينما بدت روبين دينهولم رئيسة المجلس متحفظة تجاه الفكرة خلال مقابلة مع وكالة بلومبرغ نيوز الأسبوع الماضي، حيث قالت إن ما تقوم به كل من 'إكس إيه آي' و'تسلا' يختلف جذريًا في نطاق تطبيق الذكاء الاصطناعي.
وأضافت دينهولم أن عمل 'إكس إيه آي' يتميز بـ'الطابع الشامل'، في حين تركز 'تسلا' على تطبيقات واقعية ترتبط بقطاعي الطاقة والنقل، مؤكدة أن لكل منهما مسارًا مختلفًا في مجال التطوير والبحث التقني.























